قناة إسرائيلية تكشف الموساد يغتال إسماعيل هنية بقنبلة عشية تنصيب الرئيس الإيراني
فجّرت القناة 12 العبرية تفاصيل صادمة عن عملية اغتيال غامضة لقائد حركة حماس السابق إسماعيل هنية عبر تفجير قنبلة موجهة بدقة وضعت في غرفته، وتكشف التحقيقات أن العملية تمت بشكل متقن قبل تسلّم الرئيس الإيراني الجديد منصبه في مراسم احتفالية رسمية، مما يثير التساؤلات حول الأبعاد السياسية والدوافع التي قادت الموساد إلى اتخاذ هذا القرار في هذا التوقيت الحساس.
أشارت المصادر إلى أن التخطيط لهذه العملية بدأ منذ شهور طويلة، حيث راقبت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تحركات هنية بشكل مكثف واستغلّت الفرصة لاغتياله في توقيت محسوب بدقة ليتزامن مع تغييرات قيادية إيرانية كانت تؤرق الجانب الإسرائيلي وتعتبر تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي.
وتؤكد المعلومات التي كشفت عنها القناة أن العملية جاءت نتيجة تعاون استخباراتي مع جهات خارجية لم تُكشف عن هويتها حتى الآن.
سلط التقرير الضوء على أن العملية حملت بصمات الموساد في دقتها وتنفيذها، حيث لم تترك أي أثر يدل على تورط مباشر لإسرائيل، واستخدمت فيها أحدث التقنيات المتطورة في مجال التفجير عن بعد، مما يجعل من الصعب تتبع مصدر التفجير.
وذكر التقرير أن القنبلة تم زرعها في مكان بالغ الأهمية داخل غرفة هنية، حيث كانت محكمة الإخفاء ولا تثير الشبهات، مما جعل اكتشافها أمرًا مستحيلًا حتى اللحظات الأخيرة.
كشف التحقيق أن اغتيال هنية جاء في إطار استراتيجية إسرائيلية تهدف إلى تقويض النفوذ الإيراني المتزايد في المنطقة عبر إضعاف حلفائها في قطاع غزة، وأن العملية كانت بمثابة رسالة واضحة من إسرائيل لإيران بأن دعمها لحركات المقاومة لن يمر دون رد.
ويرى محللون أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تصعيد خطير في المنطقة، حيث من المتوقع أن ترد إيران وحركة حماس بعمليات انتقامية قد تعيد المنطقة إلى دائرة العنف المتبادل.