استهدفت طائرات الاحتلال الصهيوني بلدة عبسان الكبرى شرق خانيونس بهجوم جوي وحشي مخلفًا دمارًا هائلًا في المنازل والبنية التحتية في المنطقة.
حطمت القنابل الذكية المباني السكنية وأشعلت النيران في كل زاوية، مما جعل الحياة في البلدة جحيمًا لا يطاق. سقط عشرات من الشهداء والجرحى في هذه الهجمات، وسط مشاهد مروعة للدمار والخراب الذي أحدثه العدوان.
لم تتوقف المأساة عند هذا الحد، بل امتدت آثارها إلى كافة مناحي الحياة اليومية، إذ أصبحت البلدة أشبه بالمدينة المدمرة التي لا يمكن التعرف عليها.
واصلت طائرات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة بعد ساعات قليلة من الهجوم على عبسان الكبرى، حيث شنت غارات مكثفة على شمال مخيم النصيرات في وسط القطاع.
اجتاحت القذائف هذا المخيم المكتظ بالسكان، مُتسببة في نزوح العديد من العائلات التي فقدت بيوتها وأموالها، تاركة وراءها مشاهد قاسية من الذعر والدمار.
طائرات الاحتلال لم تميز بين الأهداف العسكرية والمدنية، بل كانت الضحية الرئيسية هي أرواح الأبرياء وأمن المواطنين الذين يعانون تحت وطأة هذا التصعيد القاتل.
تضج الأرض من هول ما يحدث، حيث يعاني الناس من فقدان الأرواح، ودمار الممتلكات، وسط صمت دولي مؤسف. تتوالى المآسي في غزة يومًا بعد يوم، والقتال يزداد ضراوة على الأرض التي لا تعرف إلا المقاومة والصمود.
يبدو أن آلة الحرب الإسرائيلية قد قررت مواصلة التدمير بلا هوادة، لتترك غزة في وضع كارثي لا يخفى على أحد. الخوف والدمار يسيران جنبًا إلى جنب، والضحايا في تزايد مستمر، بينما تسود اللامبالاة على المستوى الدولي.