لاحظ الإعلامي توفيق عكاشة غياب شخصية بارزة عن الاجتماع الذي جمع رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي مع مجموعة من رجال الأعمال، مشيرًا إلى أنه لم يتمكن من حضور هذا اللقاء الهام الذي كان من المتوقع أن يشارك فيه.
عبر عكاشة من خلال تغريدة له علي صفحته الشخصية الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي إكس “تويتر سابقاً” عن استغرابه من عدم وجود إبراهيم العرجاني، الذي يعد من أبرز رجال الأعمال المصريين وأحد الشخصيات المحورية في مجال الاقتصاد الوطني.
اعتبر عكاشة غياب العرجاني علامة فارقة في الاجتماع، خاصة وأنه يعد من القادة البارزين في مجاله وله تأثير كبير في الاقتصاد المصري.
أشار عكاشة في تصريحات له إلى أن العرجاني يعد من كبار رجال الأعمال الذين لطالما كان لهم دور محوري في الاقتصاد المصري، مضيفًا أنه كان يتوقع أن يكون له حضور قوي في هذا اللقاء نظرًا للمكانة التي يتمتع بها في الوسط الاقتصادي.
كما أوضح أن غيابه يعكس شيئًا ما في النظام الاقتصادي الحالي. في هذا السياق، تساءل عكاشة عن السبب وراء غياب العرجاني، ملمحًا إلى أن هناك تطورات غير معلنة قد تكون وراء هذا الغياب.
استعرض عكاشة في حديثه أيضًا مجموعة من القضايا التي يشهدها الاقتصاد المصري والتي يرى أنها تتطلب مشاركة فعالة من جميع الشخصيات الاقتصادية الكبرى.
كما شدد على أن هناك عدد من الأفراد الذين، بحسب رأيه، لا يهتمون بمصلحة الوطن ولا يسعون إلى تحسين الوضع الاقتصادي بقدر ما يسعون إلى تحقيق مصالحهم الشخصية.
اتهم عكاشة بعض الأفراد الذين وصفهم بالمنافقين والمدعين والمستفيدين الذين يعرقلون تقدم رجال الأعمال الوطنيين في مصر من أجل الحفاظ على مصالحهم الذاتية.
أوضح عكاشة أن هؤلاء الأشخاص يسعون إلى الاستحواذ على الاقتصاد الوطني لصالحهم الخاص، دون أي اعتبار لمصلحة البلاد أو للمستقبل الاقتصادي للأجيال القادمة.
واعتبر أن هؤلاء الأشخاص هم من يقفون خلف العديد من المشكلات التي يواجهها الاقتصاد المصري، بما في ذلك فساد بعض القطاعات التي من المفترض أن تكون في خدمة الوطن.
دعا الإعلامي إلى ضرورة وجود بيئة اقتصادية نظيفة تسمح بظهور رجال الأعمال الوطنيين المخلصين الذين يعملون لصالح الوطن والمجتمع.
على الرغم من انتقاداته الحادة لبعض الأفراد في الساحة الاقتصادية، أبدى عكاشة احترامه وتقديره لرجال الأعمال الذين يسعون لتحسين الوضع الاقتصادي في مصر.
وأشاد بالدور الذي يلعبه رجال الأعمال الوطنيون في دفع عجلة التنمية، مشيرًا إلى أن هؤلاء هم الذين يملكون القدرة على إحداث التغيير الإيجابي في الاقتصاد المصري.
في ذات السياق، أضاف عكاشة أن العرجاني كان دائمًا في طليعة رجال الأعمال الذين يتبنون أفكارًا جديدة ويسعون لتقديم حلول مبتكرة للتحديات الاقتصادية التي تواجهها مصر.
وأوضح أنه من بين هؤلاء الأشخاص الذين يفكرون في مصلحة الوطن قبل أي شيء آخر، وهو ما جعله يحظى باحترام وتقدير العديد من الشخصيات الاقتصادية والسياسية في البلاد.
لم يخف عكاشة إعجابه بالمكانة التي وصل إليها العرجاني في مجاله، مؤكدًا أنه كان من بين الشخصيات التي تساهم بشكل كبير في توفير فرص العمل وتحقيق نمو اقتصادي حقيقي.
أما بشأن الاجتماعات التي تجمع رجال الأعمال مع رئيس الحكومة، فقد أكد عكاشة على ضرورة أن تكون هذه اللقاءات منصبة على القضايا التي تهم الشعب المصري بشكل عام، وأن يتم تحديد الأهداف بوضوح لتحقيق مصلحة الوطن.
كما أشار إلى أهمية إشراك الشخصيات الاقتصادية الكبيرة مثل إبراهيم العرجاني في مثل هذه الاجتماعات، لما لهم من تأثير كبير وقدرة على إحداث فرق في المشهد الاقتصادي.
اعتبر عكاشة أن غياب العرجاني عن الاجتماع مع مدبولي يجب أن يكون مدعاة للتساؤل حول جدوى بعض اللقاءات، مشيرًا إلى أن عدم حضور شخصية بهذا الحجم قد يعكس تباينًا في الأولويات بين الحكومة ورجال الأعمال.
كما ذكر أن هذا الغياب قد يكون إشارة إلى وجود تباين في وجهات النظر بين العرجاني وبعض المسؤولين، مما يطرح العديد من الأسئلة حول مستقبل التعاون بين رجال الأعمال والحكومة في المرحلة المقبلة.
اختتم عكاشة تصريحاته بالتأكيد على ضرورة أن تكون الحكومة أكثر تفاعلًا مع رجال الأعمال الوطنيين الذين يحرصون على تنمية الاقتصاد المصري وتقديم حلول عملية للمشاكل الاقتصادية التي تواجه البلاد.
كما شدد على أن الحوار المستمر بين الحكومة والقطاع الخاص هو السبيل الوحيد لتوفير بيئة اقتصادية مستقرة تعود بالنفع على جميع المصريين.