سجلت مصر ارتفاعاً ملحوظاً في عدد المصابين بمرض السكري في الفترة بين عامي 2011 و2021 حيث بلغ عدد المصابين في الفئة العمرية من 20 إلى 79 عاماً حوالي 10.9 مليون شخص في عام 2021 مقارنة بـ 7.3 مليون شخص في عام 2011 مما يشير إلى زيادة بنسبة 49٪ خلال تلك الفترة.
أظهرت الإحصائيات أن هذا المرض أصبح يشكل تحدياً صحياً كبيراً في مصر حيث أصبح السكري من الأمراض المزمنة الأكثر انتشاراً بين المواطنين. تسهم العديد من العوامل في هذا الارتفاع مثل التغيرات في أنماط الحياة وزيادة الاعتماد على الأطعمة غير الصحية وقلة النشاط البدني بالإضافة إلى زيادة معدلات السمنة.
تشير الدراسات إلى أن هذه الزيادة في عدد المصابين بالسكري تزداد بشكل خاص في الفئات العمرية المتوسطة والشبابية. يلاحظ أن نسبة المصابين من الذكور أكبر من الإناث في معظم الفئات العمرية، وهو ما يضيف بعداً جديداً للموضوع، حيث يتطلب هذا الأمر التركيز على تعديل الأنماط السلوكية للحد من هذه الظاهرة.
كما يظهر أن الفحص المبكر للسكري وتوفير العلاج المناسب يمكن أن يلعب دوراً كبيراً في التقليل من تداعيات المرض والحد من مضاعفاته الخطيرة. وأصبح من الضروري تكثيف الحملات التوعوية للمواطنين حول أهمية الوقاية من السكري وكيفية إدارة المرض بشكل فعال.
لذلك بات من الضروري أن تتخذ الحكومة المصرية خطوات أكثر فعالية لمكافحة مرض السكري وذلك من خلال تحسين الخدمات الصحية وتعزيز الثقافة الصحية لدى المواطنين بما يضمن تقليص معدلات الإصابة به في المستقبل.