تقاريرحوادث وقضايا

ابنة تقتل والدتها في أسيوط جريمة مأساوية تحت تأثير اضطرابات عقلية

بدأت النيابة العامة تحقيقاتها في حادثة قتل مروعة في أسيوط حيث تم العثور على جثة سيدة في الستين من عمرها مقتولة داخل شقتها بمنطقة عمارة ساويرس في حي غرب أسيوط، وكانت الضحية طبيبة بيطرية.

قررت النيابة نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى أسيوط العام لإجراء الصفة التشريحية وتحديد سبب الوفاة وكيفية حدوثها والأداة المستخدمة فيها، مع توجيه طلبات تحريات الشرطة للوقوف على تفاصيل الحادث. وفيما بعد تم السماح بدفن الجثة بعد الانتهاء من الإجراءات القانونية اللازمة.

أبلغت غرفة النجدة الأجهزة الأمنية بالحادث بعد أن ورد بلاغ يفيد بأن سيدة مختلة عقليًا قد أقدمت على قتل والدتها في شقتها السكنية.

على الفور تحركت فرق الإسعاف وقوات المباحث إلى موقع الحادث حيث تم العثور على الجثة داخل الشقة المذكورة. من خلال المعاينة الأولية تبين أن القاتلة هي الابنة البالغة من العمر حوالي 30 عامًا والتي تعاني من خلل عقلي، وقد تعرضت والدتها للطعن بأداة حادة عدة مرات ما أدى إلى وفاتها.

أعلنت مصادر أمنية أنه بعد إجراء التحريات تبين أن الابنة هي من نفذت الجريمة، بينما كان الدافع غير واضح في البداية.

ووفقًا للمصادر، يُحتمل أن تكون الابنة قد قامت بفعلتها تحت تأثير حالتها النفسية والعقلية، وهو ما يشير إلى أن الجريمة قد تكون ناتجة عن اضطرابات في الحالة النفسية للقتيلة. كما جرى فحص مكان الجريمة بعناية من قبل رجال البحث الجنائي لمزيد من التوضيح حول التفاصيل المحيطة بالحادث.

تم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى أسيوط العام لتكون تحت تصرف النيابة العامة، التي بدأت فورًا التحقيق في ملابسات الجريمة.

وأشارت النيابة إلى أن جميع الإجراءات القانونية ستتم بعناية للتأكد من الوقائع واتخاذ الإجراءات المناسبة بعد استكمال التحريات. كما أكدت أنه سيتم تحديد السبب الرئيسي للوفاة بعد الانتهاء من إجراء الفحوصات الطبية اللازمة على الجثة.

بينما كانت فرق التحقيق في موقع الحادث، أظهرت المعاينة الأولية أن المجني عليها كانت تعيش مع ابنتها في الشقة السكنية المتواضعة، حيث كانت الابنة من ذوي الاحتياجات الخاصة، مما يزيد من تعقيد تفاصيل الحادث ويطرح تساؤلات حول تأثير الحالة النفسية للابنة على تصرفاتها.

وقد شهد الجيران على أن الأم كانت تقوم برعاية ابنتها منذ فترة طويلة، حيث كانت تعرف عنها معاناتها من اضطرابات عقلية وتحتاج إلى رعاية دائمة، لكنها لم تكن تعرف بتفاصيل هذا الحادث المأساوي.

قامت النيابة العامة بتكليف المباحث الجنائية باستكمال التحريات حول الجريمة ومراجعة سجلات الحالة النفسية للابنة، كما طلبت النيابة من الطب الشرعي إجراء الفحص الطبي للابنة للتحقق من حالتها العقلية وقت ارتكاب الجريمة.

وبالتوازي مع ذلك، قام رجال المباحث باستجواب الجيران وأفراد الأسرة للحصول على معلومات إضافية قد تسهم في كشف ملابسات الحادث.

وأكدت مصادر أمنية أنه في حال ثبوت عدم قدرة الابنة على تحمل المسؤولية الجنائية بسبب حالتها النفسية، ستتخذ النيابة الإجراءات القانونية اللازمة وفقًا للقانون

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى