مجلس الأمن يطلق “أوصوم”: بعثة أفريقية جديدة لمواجهة حركة الشباب ودعم استقرار الصومال

وافق مجلس الأمن الدولي، الجمعة، على قرار لنشر بعثة جديدة تابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال، تبدأ عملها مطلع العام المقبل، بهدف مواجهة مسلحي حركة الشباب الجهادية وتعزيز الاستقرار في البلاد.

البعثة الجديدة، التي تحمل اسم “بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم وتحقيق الاستقرار في الصومال” (أوصوم)، ستعمل لفترة أولية مدتها عام كامل، لتحل محل بعثة “الاتحاد الأفريقي الانتقالية” (أتميص) التي ينتهي تفويضها نهاية العام الجاري.

جاء القرار بموافقة 14 دولة عضو في مجلس الأمن، بينما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت بسبب تحفظات تتعلق بتمويل البعثة.

تمويل معقد ومفاوضات شائكة

واجهت عملية تشكيل البعثة الجديدة تعقيدات مرتبطة بالتمويل. وأفادت مصادر لوكالة رويترز أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وهما أكبر ممولي قوات الاتحاد الأفريقي في الصومال، ضغطا لتقليص عدد قوات حفظ السلام بسبب مخاوف تتعلق بالاستدامة المالية.

ويتيح القرار الأممي الجديد آلية لتمويل البعثة من قبل الأمم المتحدة بنسبة تصل إلى 75%، وهو ما قد يسهم في تأمين احتياجاتها المالية.

دعم الاستقرار والأمن

ستعمل البعثة على مساعدة القوات الصومالية في توفير الأمن للعمليات السياسية على كافة المستويات، تماشياً مع خطة تحقيق الاستقرار الوطنية، إضافة إلى تحسين جاهزية القوات الصومالية لتولي المسؤولية الكاملة عن أمن البلاد مستقبلاً.

مشاركة مصر واستبعاد إثيوبيا

أعلنت مصر، الاثنين الماضي، عن مشاركتها في البعثة الجديدة، بينما أكد الصومال استبعاد القوات الإثيوبية من المشاركة بسبب التوترات السابقة بين البلدين، إثر اتفاق بحري أثار خلافات في يناير الماضي.

ومؤخراً، وقع الصومال وإثيوبيا اتفاقاً لإنهاء التوترات، مما يمهد لتحسين العلاقات بين الجانبين بعد أشهر من القطيعة.

وتأتي هذه الخطوة ضمن الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى دعم الصومال في مواجهة تحدياته الأمنية، وسط استمرار تهديدات حركة الشباب ومحاولات تعزيز الأمن والاستقرار في البلاد.