في 8/3/2014 أي قبل عشر سنوات اختفت رحلة الماليزية Ms370، المغادرة من كوالمبور إلى بكين.
وكانت بقيادة الكابتن زهاري أحمد شاه، وفي 17/3/2014 كتبتُ مقالاً في جريدة الأنباء عنوانه الشمال اختطاف والجنوب انتحار كان الأول في العالم الذي وضع سيناريوهات واقعية لما حدث، طبقاً لمسار الطائرة الذي لم يكشف عنه، حين كتابة المقال.
ولاحقاً كرر الخبراء المختصون تلك النظرية فسوَّقوا إلى أن التوجه للشمال، قد يعني أن الطائرة قد اختطفت وأنها موجودة وركابها في غرب الصين أو إحدى الجمهوريات الإسلامية هناك،
ومع تكشُّف الحقائق لاحقاً، عبر إشارات الستلايت وأجهزة الطائرة من أنها اتجهت جنوباً فوق المحيط الهندي، اتفق الخبراء بعد 5 سنوات من الاختفاء على نظرية انتحار الكابتن.
كما حدث مع شركات طيران عربية وعالمية انتحر بها الطيار وأخذ الركاب والطائرة معه وهو ما يتطابق مع ما أتى في المقال الذي كتبته بعد أيام لا سنوات من الحادث…
***
في هذا المقال وبعد عشرة أعوام من الحادث الأكثر غموضاً في عالم الطيران، أتراجع عن نظرية انتحار الطيار كسبب حادث الماليزية مع استمرار اتهامي له بالتسبب بالحادث.
فأولاً لا يوجد في حياة الكابتن وحتى المساعد ما يظهر اشكالات نفسية أو صعوبات حياتية تدعو للانتحار بعكس جميع عمليات الانتحار الأخرى، فقد كانوا يعيشون حياة مستقرة.
وثانياً والأهم ان الانتحار يستدعي ان ينتظر الطيار نفاد الوقود وسقوط الطائرة بالبحر أو دفعها للسقوط السريع لتخفيف زمن المعاناة،
ومن ثم الاصطدام بقوة بالبحر، في الحالتين وحسب حوادث الماضي، ينتج عن الاصطدام ما يقارب مليوني قطعة يطفو كثير منها على سطح البحر.
ويمكن مشاهدته بسهولة من طائرات البحث والتحري التي جابت المحيط وواضح من عدم رؤية القطع من قبل طائرات البحث أن الطيار قام بانزال الطائرة بسلام وكقطعة واحدة بالبحر لتغرق لاحقاً.
وهو أمر لا يقوم به منتحر، وما يثبت ذلك بشكل أكبر أن القطعة التي وجدت على سواحل شرق أفريقيا، وقيل إنها جزء من الطائرة هي جزء من الجناح الذي يستخدم فقط عند النزول للتخفيف من سرعة الطائرة..
***
النظرية التي أقول عنها الآن هي أن سبب اختفاء الطائرة Ms370 ليس انتحاراً، بل مؤامرة اشترك بها الكابتن إما بقصد وعمد لتحصيل أموال طائلة من جهة شريرة تنتمي لمنظومة دولية أو حتى رجل أعمال شديد الثراء من غريبي الأطوار، كي تبقى الطائرة أحد أكثر حوادث الطيران والتاريخ غموضاً.
ومن ثم يكون الطيار قد أوصل الطائرة لإحداثيات مكان متفق عليه مع الجهة المخططة.
حيث تنتظره بارجة أو يخت فاخر لالتقاطه ومنحه الأموال الطائلة الموعودة وأوراقاً شخصية جديدة مع عملية تجميل للوجه، وبلد واسع الأرجاء للعيش فيه دون أن يتعرف عليه أحد،
وإما إنه قد يكون عملها تحت تأثير برنامج قوي للسيطرة على العقول يعتقد كثيرون أنه مستخدم منذ سنوات طوال.
ويبرر عبره ما نراه من عمليات إرهابية واغتيالات جماعية بشعة، والتي تنتهي بالأغلب بموت الفاعل دون مبرر منطقي لما فعله..
بالخلاصة عملية منظمة ومحكمة وشديدة الاحتراف، كحادث الماليزية Ms370 قد تمر عقود وحتى قرون قبل معرفة حقيقة ما حدث أو ستبقى كما خطط لها…
أحد أغرب وأعجب حوادث التاريخ وهذا أساساً الهدف الحقيقي منها، والذي تصغر أمامه أرواح 227 راكباً عليها.