ميقاتي ينفي تلقي لبنان معلومات حول نية إسرائيل عدم الانسحاب من الجنوب
نفى رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، الجمعة، صحة ما تم تداوله بشأن إبلاغ لبنان بأن إسرائيل لن تنسحب من جنوب البلاد بعد انقضاء مهلة الستين يوماً المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار.
تأكيد على الالتزام بانسحاب إسرائيلي كامل
في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، شدد ميقاتي على أن “هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق”، مؤكداً موقف لبنان الثابت والمعلن للمجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة وفرنسا، وهما راعيتا اتفاق وقف إطلاق النار، بضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية التي توغلت فيها ووقف خروقاتها المتكررة.
وأشار البيان إلى أن ميقاتي أكد خلال الاجتماعات الدبلوماسية والعسكرية الأخيرة ضرورة انسحاب إسرائيل من بلدات القنطرة وعدشيت والقصير ووادي الحجير، مع الالتزام الكامل ببنود الاتفاق.
خروقات مستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار
وفي سياق متصل، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية صباح الخميس بتوغل آليات للجيش الإسرائيلي عبر وادي الحجير إلى بلدة القنطرة جنوب لبنان، في خرق جديد لوقف إطلاق النار.
ويُضاف هذا الحادث إلى أكثر من 300 خرق منذ بدء سريان الاتفاق قبل شهر.
وفي وقت لاحق، أعلن الجيش اللبناني انسحاب القوات الإسرائيلية من 3 بلدات جنوبية، تبعد نحو 6 كيلومترات عن الحدود.
تفاصيل الاتفاق الأمني
ينص اتفاق وقف إطلاق النار، الذي أوقف القتال في 27 نوفمبر، على انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية إلى جنوب الخط الأزرق خلال 60 يوماً، مقابل انتشار الجيش والقوى الأمنية اللبنانية في المنطقة الحدودية لتأمينها وضمان الاستقرار.
جهود دبلوماسية مكثفة
أوضح البيان أن ميقاتي أبلغ ممثلي واشنطن وباريس خلال اجتماع اللجنة الأمنية الخماسية في السرايا الحكومية بضرورة ضمان التزام إسرائيل الكامل بالانسحاب ووقف جميع الخروقات.
وتضم اللجنة ممثلين عن الجيش اللبناني وإسرائيل وقوات “يونيفيل”، إضافة إلى الولايات المتحدة وفرنسا.