الجامعة العربية ترفض تصريحات إيرانية بشأن سوريا وتدعو لاحترام سيادة البلاد
أعربت جامعة الدول العربية عن رفضها للتصريحات الإيرانية المتعلقة بالشأن السوري، معتبرةً أنها تهدف إلى “تأجيج الفتن بين أبناء الشعب السوري”.
جاء ذلك في بيان رسمي صدر الخميس عن الأمانة العامة للجامعة، أكدت فيه متابعتها بقلق للتطورات المتسارعة في سوريا، داعيةً كافة الأطراف إلى احترام سيادة البلاد ووحدة أراضيها.
رفض التدخلات ودعوة للحوار الوطني
أكد البيان ضرورة حصر السلاح بيد الدولة السورية وحل التشكيلات المسلحة كافة، مشددًا على رفض التدخلات الخارجية التي تُزعزع استقرار البلاد.
كما عبّرت الجامعة عن ثقتها في قدرة السوريين على تجاوز هذه المرحلة الدقيقة من خلال السلم الأهلي واللحمة الوطنية.
تطورات ميدانية وتصعيد خطير
على الصعيد الميداني، قُتل 16 عنصرًا من الأمن وأصيب 10 آخرون في كمين نصبه فلول نظام بشار الأسد في محافظة طرطوس وريف حمص الغربي، بحسب تصريح وزير الداخلية محمد عبد الرحمن لوكالة الأنباء السورية “سانا”.
الائتلاف الوطني السوري حمّل النظام الإيراني المسؤولية الكاملة عن التصعيد، داعيًا طهران إلى “وقف تدخلاتها في الشأن السوري”.
يأتي ذلك بعد تصريحات سابقة لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اعتبر فيها أن “الحكم على مستقبل سوريا لا يزال مبكرًا”.
مرحلة جديدة بعد سقوط نظام الأسد
بعد سقوط نظام بشار الأسد وهروبه في 8 ديسمبر، دخلت سوريا مرحلة انتقالية جديدة.
وسيطرت الفصائل السورية على العاصمة دمشق، منهيةً عقودًا من حكم حزب البعث وعائلة الأسد.
وفي أعقاب ذلك، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير برئاسة الحكومة لتشكيل إدارة انتقالية تُدير البلاد.
دعوة الجامعة للمجتمع العربي والدولي
جددت الجامعة العربية التأكيد على ضرورة تقديم الدعم للشعب السوري واحترام إرادته وخياراته، معبرةً عن أمنياتها بخروج سوريا من هذه المحنة أقوى، لتستعيد دورها الفاعل في المحيط العربي والدولي.
ويشهد المشهد السوري تحولات جذرية مع تزايد التعقيدات الإقليمية والدولية، وسط دعوات لتعزيز الاستقرار وضمان وحدة الأراضي السورية في المرحلة المقبلة.
