تقاريرحوادث وقضايا

كارثة على طريق سفاجا الغردقة: إصابة 11 مواطن والحادث يكشف الفوضى والدمار

قررت النيابة العامة اتخاذ إجراءات عاجلة باستعجال التقرير الفني في الحادث المأساوي الذي وقع على طريق سفاجا الغردقة وكذلك استعجال تقرير الطب الشرعي الخاص بحالة المصابين في الحادث.

ففي وقت سابق تلقى اللواء حسن عبدالعزيز مدير أمن البحر الأحمر صباح يوم الاربعاء حادثا مروعا على طريق سفاجا الغردقة، حيث اندلعت كارثة مرورية ضخمة على الكيلو 85 من طريق سفاجا قنا.

تصادم عنيف بين سيارة ميكروباص وأخرى ربع نقل أسفر عن إصابة 11 شخصا. هذا الحادث يعكس واقعا مريرا يكشف عن حجم الإهمال والفوضى التي تهدد حياة المواطنين على الطرق.

في هذا الحادث، تم الدفع فورا بـ 6 سيارات إسعاف إلى موقع الحادث الذي شكل مشهدا كارثيا. توافدت الفرق الطبية بسرعة إلى المكان، حيث تبين إصابة 11 شخصا متفاوتة الإصابات.

رغم المحاولات الفورية لنقل المصابين إلى المستشفى، استقر الوضع على نقل 8 منهم إلى مستشفى سفاجا المركزي لتلقي الإسعافات الأولية والعلاج، بينما رفض 3 آخرين الانتقال إلى المستشفى، مما يطرح تساؤلات حول أسباب تجاهل العلاج أو اللجوء للمستشفيات.

الأجهزة الأمنية المختصة تمكنت من تحرير محضر رسمي بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة والجهات المعنية لمباشرة التحقيقات في ملابسات هذا الحادث المأساوي. لكن يبقى السؤال الكبير هل سيتحرك المسؤولون بشكل عاجل؟ وهل ستتخذ النيابة العامة قرارات حاسمة لمحاسبة كل من كان سببا في هذه الفوضى؟

من المثير للاشمئزاز أن هذا الحادث ليس الأول من نوعه على طرق البحر الأحمر التي أصبحت تشهد المزيد من الحوادث بسبب ضعف الرقابة على صيانة الطرق والمركبات.

إن الحوادث الدموية التي تقع على هذه الطرق قد أصبحت مشهدا مألوفا للمواطنين، مما يثير القلق بشكل أكبر حول كيفية تصرف الجهات المعنية.

وفي ذات السياق أتخذت النيابة العامة عدة قرارات عاجلة وباشرت التحقيق في هذا الحادث، وقد بدأت في التحقيق مع المسؤولين عن الحالة المزرية لهذه الطرق التي أصبحت بؤرة للموت والدمار.

إن ما يحدث على طرق البحر الأحمر ليس مجرد حوادث عابرة بل هو نتاج فشل مستمر في إدارة الطرق والسلامة عليها. يجب أن تكون هذه الحوادث بمثابة جرس إنذار للمسؤولين ليتحركوا بسرعة لإنقاذ الأرواح.

ولا يمكن السكوت على مثل هذه الحوادث المتكررة. حان الوقت للتحرك فورا وإنقاذ الأرواح التي أصبحت مهددة بسبب الإهمال والفوضى التي تجتاح الطرق.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى