أحزابتقارير

فضيحة فساد داخل حزب الوفد: فؤاد بدراوي يكشف تواطؤ عبدالسند يمامة لتدمير الحزب

في بيان شديد اللهجة أصدره فؤاد بدراوي السكرتير العام السابق لحزب الوفد وعضو الهيئة العليا للحزب، جاء ليفضح الألاعيب التي يُديرها بعض أعضاء الهيئة العليا في الحزب وتواطؤهم مع رئيس الحزب الدكتور عبدالسند يمامة في محاولة تغيير هوية الحزب التاريخية.

فؤاد بدراوي، حفيد فؤاد باشا سراج الدين، زعيم الأمة ورئيس حزب الوفد الأسبق، لم يتوانَ عن توجيه أصابع الاتهام إلى مجموعة من القيادات الحزبية الذين ضلوا الطريق عن أهداف الحزب الوطنية، مؤكدًا أن ما يحدث الآن ليس مجرد خطأ عابر بل هو عملية مخططة لتدمير الحزب من داخله.

بدأ فؤاد بدراوي حديثه قائلاً: “لقد بدأنا سوياً معركة الحفاظ على هوية حزب الوفد دون حساباتٍ مُعقدة ودون البحث عن مصلحةٍ خاصة أو مكسبٍ زائل، ولذلك لم نهتز بتهديد أو تلويح بعقاب”.

وأضاف مؤكداً أن الهدف كان أسمى وأعلى من كل الأفراد والمصالح الضيقة، بل كان الهدف الحفاظ على الحزب كحاجز صلب ضد من يريدون تدمير هوية الوطن عبر تقويض هوية الحزب التاريخي.

ووجه بدراوي رسالته إلى الوفديين قائلاً: “لقد كنا دائمًا مؤمنين بأن الوفد ليس مجرد حزب سياسي بل هو حصن منيع ضد كل محاولات تدمير الدولة الوطنية”.

وأكد أن هناك محاولات حثيثة لتغيير هوية الحزب من قبل عناصر لا علاقة لهم بتاريخ الوفد، ومن ثم لا مكان لهم في كيان الوفد.

في هذا السياق، أشار إلى أن من لا يعي معنى الوفد وتاريخه عليه أن يبحث له عن تنظيم آخر ليمارس فيه مؤامراته، مستنكرًا محاولة البعض استخدام الحزب لتحقيق أهدافهم الخاصة على حساب تاريخ الحزب.

وأضاف بدراوي في بيانه: “ما حدث في سوريا، حيث ارتدى جنود الميليشيات الإرهابية حُلة الديمقراطية المفاجئة، يجب أن يكون درسًا لنا في ضرورة الحفاظ على هوية مؤسساتنا السياسية، وعلى رأسها حزب الوفد”.

وأكد أن أي محاولة لتغيير هوية الحزب عبر تغييرات غير قانونية أو غير منطقية ستؤدي إلى سقوط الحزب في مستنقع لا يمكن الخروج منه، وأن الوفد سيظل مؤمنًا بفكرة “الدولة الوطنية” ضد كل ما هو مضاد لهذه الفكرة.

وفي بيان شديد التوجيه، ناقش بدراوي ما وصفه بمحاولات تغيير الجمعية العمومية لحزب الوفد، والتي يُشرف عليها حاليًا الدكتور عبدالسند يمامة، رئيس الحزب.

حيث أشار إلى أن الهيئة العليا للحزب، التي انتُخبت في 28 أكتوبر 2022، قد تم الإعلان عنها في 21 ديسمبر 2024 في المركز الإعلامي للحزب.

واعتبر بدراوي أن ما تم نشره في هذا التوقيت ليس سوى محاولة لتمرير تغييرات غير قانونية في الجمعية العمومية للحزب، مشدداً على أن هذه الجمعية هي الجمعية الناخبة الوحيدة والتي تمثل هوية الحزب، ولا يمكن الاعتراف بأي تغييرات تُفرض عليها.

واستغرب بدراوي من “المناورات” التي أُجريت في الأسابيع الأخيرة بهدف تعديل الجمعية العمومية، مؤكدًا أن الهدف كان إضافة حوالي 20% من الأشخاص إلى الجمعية وحذف نفس النسبة من أعضائها.

وهذا التعديل المزعوم، كما أشار، كان تمهيدًا لإطاحة أعداد كبيرة من الوفديين الحقيقيين الذين سيظل ولاؤهم للحزب دون تردد.

ووجه بدراوي رسالة تحذير إلى الدكتور عبدالسند يمامة، قائلاً: “أنت شخصيًا تتحمل مسئولية تدمير الوفد واهتزاز استقراره إذا تمسكت بمحاولات تغيير الجمعية العمومية”.

وفيما يتعلق بالقرارات التي اتخذها الدكتور عبدالسند يمامة، أكد بدراوي أن نشر أسماء الجمعية العمومية يوم 21 ديسمبر 2024 يعتبر بمثابة توثيق رسمي يؤكد استمرار الجمعية العمومية في حالتها الحالية، وأنه لا يمكن تعديلها أو تغييرها إلا بالإجراءات القانونية المقررة.

وأكد بدراوي أنه، وبناءً على ذلك، سيتم رفض أي تغييرات تتم بعد نشر هذه الأسماء والتي لا تحمل توقيع الجمعية العمومية الحقيقية التي تم انتخابها في 28 أكتوبر 2022.

كما دعا بدراوي أعضاء المكتب التنفيذي للحزب إلى عدم الانجرار وراء محاولات البعض لإجراء تغييرات غير شرعية، محذرًا من أن أي خطوة في هذا الاتجاه ستكون بمثابة تحدٍ مباشر للوفديين الأحرار الذين يعارضون هذه المحاولات.

في النهاية، أكد بدراوي أن الجمعية العمومية التي انتُخبت في 28 أكتوبر 2022 هي الوحيدة التي تمثل الوفد، وأنه لن يتم الاعتراف بأي محاولة لتغييرها.

وبهذا، فتح فؤاد بدراوي الباب أمام الوفديين في كل مكان ليتكاتفوا ضد محاولات الفساد والتلاعب التي تقودها بعض العناصر في الحزب، محذرًا من أن أي تقاعس أو سكوت عن هذه المحاولات يعني المساس بهوية الحزب الذي قدم تضحيات عظيمة من أجل مصر.

وأوضح أن الوفديين، برغم الضغوط والهجمات المستمرة عليهم، سيظلوا حماة للدولة الوطنية ولتاريخ الحزب الذي لا يمكن لأي أحد أن يمحوه أو يغيره.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى