غارات إسرائيلية على اليمن: تصعيد عسكري وأثر إنساني خطير
شنت إسرائيل، مساء الخميس، سلسلة من الغارات الجوية على العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة الحديدة الواقعتين تحت سيطرة الحوثيين، في خطوة تُعتبر الأوسع منذ بداية العام.
تأتي هذه الهجمات بالتزامن مع تصعيد الحوثيين هجماتهم على إسرائيل والسفن المتوجهة إليها، ردًا على الحرب التي تشنها تل أبيب على قطاع غزة.
استهدفت الغارات في صنعاء مطار صنعاء الدولي ومحطة كهرباء حزيز المركزية، مما أدى إلى مقتل ثلاثة من موظفي المطار و16 إصابة، بينها إصابة قائد طائرة أممية.
وفي الحديدة، استهدفت الغارات محطة كهرباء رأس كثيب وميناء الحديدة، مما أسفر عن مقتل شخص وفقدان ثلاثة آخرين.
تشير التقارير إلى أن هذه الغارات قد تعطل حركة الطيران من وإلى صنعاء لفترة طويلة، بينما قد تتسبب في انقطاع الكهرباء عن مئات الآلاف من الأسر في الحديدة، التي تعتمد على الميناء كمصدر رئيسي للإمدادات الغذائية والطبية.
في ظل هذا التصعيد، أكد زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي استمرار العمليات العسكرية ضد العدو، في حين تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرد على هجمات الحوثيين.
وتجمع التقارير على أن إسرائيل تواجه تحديات كبيرة في القضاء على تهديد الحوثيين، وسط استراتيجيات جديدة محتملة لتعزيز العمليات العسكرية.
تسلط هذه الأحداث الضوء على تصاعد الصراع في المنطقة وتأثيراته الإنسانية المتصاعدة، فيما يبقى مستقبل المواجهات بين الحوثيين وإسرائيل في غموض متزايد.