“إسرائيل” ترفض الانسحاب من محور فيلادلفيا وتحذر من فشل مفاوضات الهدنة
في تطور جديد وحاسم يكشف عن ملامح السياسة الإسرائيلية في التعامل مع الأزمة الحالية كشف مصدر مطلع لصحيفة هآرتس العبرية عن موقف “إسرائيلي” ثابت لا رجعة فيه بشأن محور فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر إذ أكد أن سلطات الاحتلال لم ولن توافق على الانسحاب منه بالكامل رغم المطالب الدولية والمحادثات المتواصلة حول التهدئة
هذه التصريحات تأتي في وقت حساس تتسارع فيه الجهود الدولية للوصول إلى وقف إطلاق نار دائم في المنطقة وقد أشار المصدر إلى أن المفاوضات الخاصة بوقف إطلاق النار ما تزال بحاجة إلى مزيد من الوقت وربما تواجه عثرات كبيرة قد تؤدي إلى تعثرها ورفض “إسرائيل” الانسحاب الكامل من هذا المحور يطرح تساؤلات بشأن نوايا الاحتلال في المضي قدما في خططه العسكرية ويؤكد أن المعركة لم تنته بعد
صمت “إسرائيل” تجاه هذه القضية يثير المخاوف من تصعيد جديد في ظل التقارير التي تؤكد أن الاحتلال يسعى لتعزيز وجوده في هذه المنطقة الاستراتيجية التي تمثل شريانا مهما في فرض السيطرة على غزة في هذا التوقيت الذي تتوالى فيه الدعوات لإنهاء النزاع يتضح أن “إسرائيل” لا تنوي التنازل عن أي جزء من محورها الاستراتيجي الذي تعتبره من أبرز خطوط دفاعها في المنطقة
أما بالنسبة للمفاوضات التي تراهن عليها الأطراف الدولية لتهدئة الأوضاع فإن الوضع يبدو معقدا أكثر مما كان متوقعا فكلما حاولت الأطراف إيجاد حل يظهر تعنت “إسرائيلي” واضح في شروطه مما يزيد من صعوبة الوصول إلى اتفاق نهائي يوقف النار ويضع حداً للدمار المستمر والتوتر المتصاعد
الموقف الإسرائيلي يبدو أنه عازم على استكمال سياساته في المنطقة دون أن تكون هناك أية إشارات واضحة إلى تغيرات جذرية وهذا يفتح باب التساؤلات عن مستقبل المنطقة وعن حتمية وقوع مزيد من التصعيد الذي سيحمل تبعات كارثية على الجميع