أعلنت الشبكة السورية، في بيان جديد، عن توثيقها 16200 فرد يرتكبون انتهاكات مروعة بحق السوريين أثناء فترة حكم بشار الأسد المنهار. وهي تشير إلى مدى جسامة الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب السوري وتؤكد على أهمية محاسبة مرتكبي هذه الانتهاكات.

وقد أوضحت الشبكة أن نظام الأسد المخلوع وأجهزته الأمنية، بالإضافة إلى القوات الرديفة، ارتكبوا انتهاكات جسيمة طالت ملايين المواطنين السوريين. وتمكنت الشبكة من أرست قاعدة بيانات شاملة تضم معلومات موثقة حول ملايين الحوادث المرتبطة بتلك الانتهاكات، بما في ذلك جمع قائمة بأسماء الأفراد المتورطين.

في إطار هذا الجهد، قسّمت الشبكة المتهمين إلى مجموعتين رئيسيتين: الأولى تشمل 6724 فردًا من القوات الرسمية مثل الجيش وأجهزة الأمن، والثانية تضم 9476 فردًا من القوات الرديفة التي تتضمن المليشيات والمجموعات المساندة.

وأكدت الشبكة على أهمية تكثيف الجهود القانونية لمحاسبة القيادات العليا في الجيش وأجهزة الأمن، الذين كانوا مسؤولين عن تنفيذ خطط الانتهاكات، وكذلك ضرورة إتاحة الفرصة للضحايا لرفع دعاوى قضائية ضد كافة المتورطين.

كما سلطت الشبكة الضوء على وجود متورطين من مستويات أدنى، منهم فنانين وكتّاب وسياسيين، الذين دعموا نظام الأسد بطرق متعددة، وأشارت إلى ضرورة تقييم أفعالهم في إطار العدالة الانتقالية.

في سياق متصل، فإن الفصائل السورية تمكنت من السيطرة على دمشق في 8 ديسمبر الجاري، بعد انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة، مما أثار نهاية 61 عامًا من حكم حزب البعث و53 عامًا من حكم عائلة الأسد. بشار الأسد، الذي حكم البلاد لمدة 24 عامًا، غادر مع عائلته سرًا إلى روسيا، التي منحتهم حق اللجوء لأسباب إنسانية.