موقع بريطاني: المعارضة السورية أفشلت مخطط إماراتي لتقسيم سوريا
كشف موقع “ميدل إيست آي” البريطاني عن مخطط إسرائيلي كان يستهدف تقسيم سوريا إلى 3 مناطق جغرافية: منطقة ذات نفوذ كردي في الشمال الشرقي، وأخرى درزية في الجنوب، مع إبقاء النظام السوري بقيادة بشار الأسد في دمشق تحت وصاية إماراتية تضمن دعمه المالي والسيطرة عليه.
وأوضح رئيس تحرير الموقع، دافيد هيرست، أن الهدف الأساسي من الخطة كان تقليص نفوذ إيران وحزب الله، والحد من توسع تركيا داخل الأراضي السورية. إلا أن التطورات الميدانية تجاوزت هذا السيناريو، حيث شهدت انهيار القوات الموالية للأسد وسيطرة الثوار بقيادة هيئة تحرير الشام على دمشق. أمام هذا الواقع، لجأت إسرائيل إلى تدمير القدرات العسكرية السورية لمنع وصول أسلحة استراتيجية إلى أيدي القيادة الجديدة في سوريا.
وفي المقابل، تتشكل معادلة إقليمية جديدة بقيادة تركيا والحكومة السورية الجديدة، مما يضع إسرائيل أمام تحديات متزايدة ومواجهة أكثر تعقيداً في المنطقة. وفي هذه الأثناء، تسعى القوى الدولية إلى تعديل مواقفها عبر مفاوضات تهدف إلى إعادة تقييم العقوبات المفروضة على سوريا وإعادة تحديد أدوار الأطراف الإقليمية. ويبدو أن المنطقة تشهد بداية مرحلة جديدة من الصراع، تحمل معها تغييرات جوهرية في موازين القوى.
ونقل موقع ميدل إيست آي، عن مصادر أمنية إن إسرائيل أرادت إبقاء الأسد في السلطة تحت وصاية إماراتية بينما تمضي قدماً في إنشاء روابط عسكرية واستراتيجية مع الكرد في الشمال الشرقي ومع الدروز في الجنوب.
لقد أحبطت الإطاحة بحكومة بشار الأسد خطة إسرائيلية تستهدف تقسيم سوريا إلى ثلاث كتل من أجل حملها على قطع علاقاتها مع إيران وحزب الله، وذلك بحسب ما صرحت به مصادر أمنية إقليمية تم إحاطتها بتفاصيل ذلك المخطط.
وكانت إسرائيل قد خططت لإنشاء ارتباطات عسكرية واستراتيجية مع الكرد في الشمال الشرقي ومع الدروز في الجنوب، تاركة الأسد في السلطة في دمشق في رعاية إماراتية تضمن تمويله والسيطرة عليه في نفس الوقت.
فيما لو تم تنفيذ ذلك المخطط فإنه سوف يقصر نفوذ تركيا داخل سوريا على إدلب وعلى الشمال الغربي، حيث تتمركز حركة تحرير الشام ومجموعات الثوار المدعومة من قبل تركيا، والتي أفضى هجومها المباغت والسريع هذا الشهر إلى سقوط الأسد.