استهدفت الطائرات الحربية للاحتلال الإسرائيلي مدرسة تستخدم كمأوى للنازحين في حي الدرج شرق مدينة غزة مما أسفر عن سقوط العديد من الشهداء والجرحى أغلبهم من الأطفال الذين كانوا يبحثون عن ملاذ آمن من الهجمات المتواصلة على القطاع. القصف أسفر عن تدمير جزء من المدرسة وتسبب في مأساة إنسانية حيث تم نقل الجرحى إلى المستشفيات في حالة حرجة
في وقت لاحق من الهجوم، كثف جيش الاحتلال من هجماته على مدينة غزة محاصراً عدداً من المدنيين والجرحى والمرضى داخل مستشفى كمال عدوان الذي يقع في شمال القطاع. ورغم الجهود المستمرة من الأطقم الطبية لتقديم الرعاية للمصابين إلا أن القصف العنيف أوقع أضراراً كبيرة في أجزاء من المستشفى وعرقل حركة الطواقم الطبية التي تواجه ظروفاً استثنائية
في نفس السياق، تعرضت مدينتا دير البلح وخان يونس في وسط وجنوب قطاع غزة لعدة غارات جوية أسفرت عن استشهاد عدد من المدنيين وتدمير العديد من المنازل. القصف على دير البلح كان موجعاً حيث سقط عدد من الضحايا في مناطق مكتظة بالسكان وهو ما أدى إلى وقوع مئات الجرحى
تسجل هذه الهجمات التصعيد الأخير في سلسلة من عمليات القصف التي تتعرض لها مختلف المناطق في غزة والتي خلفت العديد من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين. وتجدد المنظمات الإنسانية مطالباتها بوقف هذه الاعتداءات التي تزيد من معاناة المدنيين في ظل نقص حاد في الموارد الطبية وأدوية الطوارئ
القطاع الصحي في غزة يعيش أزمة خانقة بسبب الحصار المستمر الذي يعيق وصول الإمدادات الطبية، كما أن المستشفيات تعاني من ضغط هائل نتيجة للأعداد المتزايدة من الجرحى. وأكدت المنظمات الأممية أن الوضع في غزة أصبح كارثياً ويحتاج إلى تدخل دولي عاجل لإنهاء المعاناة الإنسانية المستمرة
