واشنطن: المحادثات مع أحمد الشرع كانت مثمرة وإيجابية

أعلنت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى باربارا ليف إلغاء واشنطن المكافأة المالية المخصصة لمن يدلي بمعلومات تساعد في اعتقال زعيم هيئة تحرير الشام أحمد الشرع، لافتة إلى ترحيب الولايات المتحدة بـ”الرسائل الإيجابية” التي صدرت عنه.  

جاء ذلك خلال تصريحات للصحفيين أدلت بها باربارا ليف، بعد لقائها مع الشرع في دمشق. وقالت ليف إن المناقشات التي جرت مع قائد “إدارة العمليات العسكرية” التي تضم ممثلين عن عدة فصائل مسلحة، أبرزها “هيئة تحرير الشام”، أحمد الشرع كانت جيدة ومثمرة للغاية ومفصلة. وأضافت أن أحمد الشرع بدا في صورة رجل “عملي”، مبينة أن واشنطن ستحكم على الأفعال في سوريا وليس الأقوال.

وأوضحت أن “الشرع تحدث عن أولوياته بسوريا، وتتلخص في وضعها على طريق التعافي الاقتصادي”. وتابعت: “ناقشنا الحاجة إلى ضمان ألا تشكل الجماعات الإرهابية تهديداً داخل سوريا”، مشددة على أنه “لن يكون لإيران دور في سوريا المستقبل ولا ينبغي لها ذلك”.

وأكدت ضرورة أن تكون الحكومة السورية الجديدة “متجاوبة وتظهر التقدم لرفع العقوبات”، مضيفة: “ننظر في أمر رفع العقوبات على سوريا”. وأشارت إلى أن “السوريين يريدون النظر إلى بعضهم كمواطنين موحدين بغض النظر عن انتماءاتهم”.

وأكدت ليف أن واشنطن ألغت المكافأة المالية المخصصة لمن يدلي بمعلومات تساعد في اعتقال أحمد الشرع (المعروف باسم الجولاني سابقاً)، لافتة إلى أنها رحبت بـ”الرسائل الإيجابية” التي أعرب عنها الشرع خلال المحادثات معه، وتضمنت تعهداً بمحاربة الإرهاب. وأكدت المسؤولة الأمريكية أن كل شيء تغير في سوريا منذ 8 ديسمبر، وهو تاريخ سقوط نظام بشار الأسد على يد فصائل مسلحة أبرزها “هيئة تحرير الشام”.

وبينت أن ازدحام الطرقات في العاصمة السورية بسبب الاحتفالات وراء إلغاء مؤتمر صحفي كان من المقرر عقده ظهر اليوم، مؤكدة أن المخاوف الأمنية لم تكن السبب وراء الإلغاء، مبينة أن “زيارتنا لدمشق كانت فرصة مهمة للتواصل مع السوريين”. وهذه أول زيارة يجريها مسؤولون أمريكيون إلى سوريا منذ سنوات عديدة، وتعد جزءاً من التعاون الأمريكي مع الحكومة الانتقالية.