تسارع عودة السوريين من تركيا بعد سقوط الأسد
يتواصل تدفق السوريين من مختلف الولايات التركية إلى المعابر المؤدية إلى بلادهم تمهيدا للذهاب إلى منازلهم التي هجّرهم منها نظام الأسد قبل سنوات.
وتحرص السلطات التركية، لا سيما إدارة الهجرة، على تيسير الإجراءات الرسمية للسوريين الراغبين بالعودة إلى أراضيهم، وبينهم نساء وأطفال، في معابر عدة بينها “جيلوة غوزو”، و”يايلا داغي”، و”أونجو بينار” باب السلامة، و”غصن الزيتون”. وتتركز كثافة السوريين العائدين من تركيا على معبري جيلوة غوزو في ولاية هطاي، وأونجو بينار في ولاية كليس، بشكل خاص.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق وسبقها مدن أخرى، مع انسحاب قوات نظام بشار الأسد من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وبعد يوم واحد، بدأ السوريون في تركيا بالاتجاه إلى المعابر الحدودية المؤدية إلى بلادهم، للقيام بالإجراءات الرسمية اللازمة للعودة إلى أراضيهم بمشاعر من الشوق والحنين بعد سنوات من اللجوء والاغتراب. في معبر جيلوة غوزو، خطفت الطفلة الصغيرة ميرفت إبراهيم، ذات العامين، أنظار المنتظرين بحركاتها اللطيفة واحتضانها لعناصر من قوات الدرك التركية.