أكد مفتي الجمهورية الدكتور نظير عياد في كلمته خلال الاحتفال بيوم اللغة العربية على أن تعلم اللغة العربية وإتقان فنونها لا يعد هدفًا تعليميًا فحسب بل هو مسؤولية دينية على كل مسلم،
مشيرًا إلى أن اللغة العربية هي وسيلة لفهم وتفسير النصوص الدينية. وأضاف أن اللغة العربية تساهم في الحفاظ على هوية الأمة الإسلامية وتجعلها قادرة على فهم تعاليم الدين بشكل صحيح.
وأوضح مفتي الجمهورية أن الجهل باللغة العربية يمثل خطرًا كبيرًا على فهم الشريعة الإسلامية بشكل سليم، وقد يؤدي إلى انحراف فكري وديني يساهم في انتشار الأفكار المغلوطة. وأكد أن إتقان اللغة العربية ليس مجرد تعلم لقواعد اللغة بل هو ضرورة لفهم معاني القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وهو ما يساهم في تثبيت القيم الدينية والأخلاقية الصحيحة لدى الأفراد.
وأشار إلى أن ضعف إتقان اللغة العربية قد يؤدي إلى ضياع القيم الإنسانية والأخلاقية السليمة، ما ينعكس على المجتمع بشكل سلبي. واعتبر أن إغفال تعليم اللغة العربية يعرض المجتمعات العربية لمخاطر اجتماعية وثقافية تهدد استقرارها وأمنها الداخلي. وأضاف أن اللغة العربية تعد من الأسس التي تساهم في بناء مجتمع متماسك وقوي يواجه التحديات ويعزز من استقرار الأمة.
واختتم مفتي الجمهورية حديثه بالتأكيد على أهمية العمل على نشر اللغة العربية وتعليمها للأجيال القادمة بما يسهم في الحفاظ على التراث الثقافي والديني للأمة الإسلامية، مشددًا على أن هذه المسؤولية تقع على عاتق الجميع من أفراد وأسر ومؤسسات تعليمية، لتحقيق التماسك والتقدم للمجتمع العربي والإسلامي بشكل عام.