فضيحة جديدة لـ محمد رمضان تسيء لأسرة السادات وتستفز مشاعر المصريين
يثير الفنان محمد رمضان من جديد الجدل ويطلق موجة من الانتقادات العاصفة التي لا تقتصر على مواقع التواصل الاجتماعي فقط، بل امتدت إلى أروقة مجلس النواب وإلى قلب كل مصري غيور على تاريخه وثقافته.
ففي خطوة أثارت استياءً واسعاً، ظهر رمضان في كليب أغنيته الأخيرة «برج الثور»، وهو يقلد شخصية الرئيس الراحل محمد أنور السادات، في مشهد فاضح يثير غضب المصريين.
فكيف يمكن لفنان أن يستهين بعظمة تاريخية وبأحد أبرز رموز مصر، الذي انتزع لها المجد في حرب أكتوبر وأرساها في معاهدة السلام؟ هذه الأسئلة تتردد بقوة في الأذهان، والإجابة تبدو محيرة!
في أحد المشاهد المثيرة للجدل، يظهر رمضان وهو يؤدي حركة مميزة تمثل طريقة الرئيس الراحل في الحديث، حيث يردد كلمات تحمل فيها إشارات إلى «مواليد برج الثور»، مع تقليد لأسلوب السادات المميز في التحدث.
وليس هذا فحسب، بل يتمسك بـ«البايب»، الذي كان من المقتنيات الشهيرة للرئيس الراحل، في محاولة صريحة لاستحضار صورة لا يمكن أن تكون مجرد صدفة أو تقليد عابر. كان الموقف بمثابة قنبلة انفجرت في وجه الشعب المصري بأسره.
وبالرغم من أن الأمر قد يبدو للوهلة الأولى كما لو كان مجرد إطلالة فنية، إلا أن تأثيره كان كارثياً على مستوى الرأي العام.
فقد أطلقت مواقع التواصل الاجتماعي موجة من الغضب العارم تجاه رمضان، حيث عبر العديد من المصريين عن استيائهم الشديد من هذا التصرف الذي اعتبروه إهانة لبطل الحرب والسلام.
الغضب لم يقتصر على الأفراد، بل وصلت الصرخات إلى مسامع المسؤولين السياسيين في البلاد، الذين طالبوا برد فعل صارم تجاه هذا التصرف الذي لا يمكن أن يمر مرور الكرام.
وبينما كانت التساؤلات تتصاعد حول الاعتذار المتوقع من محمد رمضان، تداولت بعض الأنباء التي تحدثت عن محاولات من الفنان للاعتذار لأسرة الرئيس الراحل، إلا أن النائب كريم السادات، عضو مجلس النواب، قطع الطريق على تلك الأنباء، مؤكداً بأن رمضان لم يتقدم بأي اعتذار للأسرة حتى الآن.
وأضاف السادات: “الاعتذار لا يمكن أن يكون مجرد مكالمة هاتفية، بل يجب أن يكون علنياً وعلينا أن نعرف حجم الإساءة التي ارتكبها هذا الفنان في حق شخصية بحجم أنور السادات”.
وتابع: “لا علاقة شخصية لي بمحمد رمضان، ولكني تقدمت بطلب الإحاطة كممثل عن الشعب المصري، الذي لا يمكن أن يقبل الإساءة لأحد رموزه العظام”.
السادات لم يكتفِ بذلك، بل أضاف تصريحاً قد يزيد من تعقيد الأمور، حيث كشف عن مطالبته بمحاسبة رمضان من خلال استدعاء نقابة المهن التمثيلية لمساءلته، مؤكداً أنه لا يعلم ما إذا كان الفنان ينتمي إلى هذه النقابة أو إلى نقابة أخرى، في إشارة إلى أن رمضان لا ينتمي إلى تيار فني واضح المعالم في مصر.
وعلى الرغم من مرور وقت على الواقعة، إلا أن القضية تأخذ منحى آخر بعد تدخّل النائب كريم طلعت السادات، الذي قدم بدوره طلب إحاطة في مجلس النواب موجه إلى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، قائلاً: “ما حدث من محمد رمضان هو أمر غير طبيعي، ولا يمكن أن نسمح باستمرار هذا النوع من الاستهزاء لرموزنا الوطنية”.
تصريحات السادات جاءت حاسمة، حيث شدد على ضرورة أن تتوقف هذه الإساءات التي تطال التاريخ المصري، متسائلاً: “هل سنتقبل أن يواصل هذا الفنان تجسيد الإهانات لشخصياتنا الوطنية التي هي مصدر فخر لنا جميعاً؟”.
الغضب الشعبي تجاوز التعليقات والتنديدات، ليصل إلى نقطة الحديث عن دور الرقابة الإعلامية في تصحيح المسار.
فقد أشار البعض إلى أن مشهد تقليد السادات كان من الممكن أن يتم منعه أو على الأقل تعديله قبل أن يصل إلى مرحلة البث،
حيث يتساءل الجميع: لماذا سمحت الرقابة بظهور مثل هذه الإهانة على الشاشات؟ هل تمت الموافقة عليها دون مراجعة دقيقة؟ وكيف يمكن التغاضي عن هذا النوع من الأعمال التي تهدد النسيج الاجتماعي المصري؟
محمد رمضان، الذي اعتاد أن يكون في صدارة الأخبار المثيرة للجدل، يبدو أنه دخل نفقاً مظلماً هذه المرة. فلا يقتصر الأمر على التقليد الذي يمكن أن يراه البعض مسيئاً،
بل إن الأمر تعدى ذلك إلى تساؤلات أكبر عن حدود حرية التعبير والتأثير الذي يمتلكه الفنانون في تشكيل الوعي العام. فهل سيكون هذا التصرف بداية النهاية لرمضان؟ أم أن هذه الأزمة ستعزز مكانته في الوسط الفني؟