حركة تاريخية للسوريين العائدين إلى وطنهم عبر المعابر التركية بعد انتهاء الحرب
تشهد المعابر الحدودية التركية نشاطًا غير مسبوق مع عودة السوريين إلى بلادهم بعد سقوط نظام الأسد وانتهاء الحرب، حيث يتدفق الكثيرون من مختلف الولايات التركية لاستعادة منازلهم التي هجّروا منها.
في الثامن من ديسمبر الجاري، تمكنت القوات السورية من السيطرة على العاصمة دمشق بعد انسحاب قوات نظام بشار الأسد، منهية بذلك حقبة دامت 61 عامًا من حكم نظام حزب البعث و53 عامًا من حكم عائلة الأسد. وفي هذا السياق، تولي السلطات التركية، بما في ذلك إدارة الهجرة، اهتمامًا بالغًا بتسهيل الإجراءات الرسمية للسوريين الراغبين في العودة، وذلك عبر مجموعة من المعابر مثل “جيلوة غوزو”، “يايلا داغي”، “أونجو بينار”، و”غصن الزيتون”.
بدأ السوريون في تركيا بالتوجه إلى هذه المعابر بعد يوم واحد من التطورات، وهم يحملون مشاعر الحنين والشوق بعد سنوات من اللجوء. وقد عبر العائدون عن امتنانهم لتركيا حكومةً وشعبًا على حسن الاستقبال والدعم الذي تلقوه خلال فترة إقامتهم.
تعليقًا على هذه العودة، قال الشاب محمد (16 عامًا) الذي كان طفلًا حين قدم إلى تركيا: “أشكر تركيا لأنها احتضنتنا وفتحت لنا أبوابها”. من جانبه أضاف الطفل محمود (11 عامًا) والذي يعود برفقة أسرته: “أعود إلى بلادي مع قطتي المفضلة، وأنا سعيد بعودتي اليوم”.
واستكمالًا لهذه المشاعر، أعرب الشاب علي (24 عامًا) الذي كان قد جاء إلى تركيا في سن الحادية عشرة: “أشعر بالامتنان لتركيا على ما قدمته لنا، وأتطلع للعودة إلى مدينتي حمص مع عائلتي”.