في تصعيد خطير واستمرار للاعتداءات الإسرائيلية الوحشية شهد قطاع غزة فجر اليوم مجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال بقصف استهدف منزلاً في مخيم النصيرات وسط القطاع حيث أسفر الهجوم عن استشهاد خمسة فلسطينيين بينهم أطفال في مشهد لا يمكن وصفه إلا بالكارثي
هذه الجريمة تأتي في إطار سلسلة طويلة من الاعتداءات التي تستهدف المدنيين العزل في محاولة مفضوحة لترهيب الشعب الفلسطيني وفرض سياسة العقاب الجماعي عليه
أفادت مصادر طبية في غزة أن الطواقم الإسعافية عملت لساعات لانتشال الجثث من تحت أنقاض المنزل المدمر في مشهد يصعب تخيله ووصفه حيث تحولت الضحايا إلى أشلاء متناثرة نتيجة شدة الانفجار الذي حول المنزل إلى كومة من الركام مؤكدة أن بين الشهداء أطفال لم تتجاوز أعمارهم العشر سنوات هؤلاء الأطفال الذين كانوا يحلمون بمستقبل أفضل وسط هذه الظروف المأساوية وجدوا أنفسهم ضحية لآلة الحرب الإسرائيلية التي لا تفرق بين صغير وكبير
شهود عيان أكدوا أن القصف كان مفاجئًا ودون سابق إنذار حيث استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية المنزل في وقت كان الجميع بداخله نيامًا هذه الغارة تأتي في سياق التصعيد المستمر على غزة حيث يستمر الاحتلال في سياسة التدمير والقتل بشكل ممنهج دون أي اعتبار لحياة المدنيين العزل أو القوانين الدولية التي تجرم استهدافهم بل ويتفاخر قادة الاحتلال علنًا بتنفيذ مثل هذه الهجمات معتبرين أنها جزء من استراتيجيتهم الأمنية القائمة على سحق أي مقاومة فلسطينية حتى لو كانت الثمن حياة الأبرياء
إن هذه الجريمة الجديدة بحق الفلسطينيين في النصيرات تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن الاحتلال عازم على مواصلة سياساته العدوانية غير مكترث بأي جهود دولية لوقف هذا النزيف المستمر في الأراضي الفلسطينية المحتلة وما حدث اليوم يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية أخلاقية وسياسية لوقف هذا الجنون الدموي الذي لا يؤدي إلا إلى مزيد من التأجيج للأوضاع وتحطيم أي آمال للسلام