الاتحاد الأوروبي يعزز دبلوماسيته في سوريا بإرسال دبلوماسي رفيع إلى دمشق للتواصل مع السلطات الجديدة.
أعلن الاتحاد الأوروبي عن خطوة جديدة لتعزيز دبلوماسيته في سوريا من خلال إرسال ممثله الخاص إلى دمشق، وذلك في إطار جهود التواصل مع الحكومة الجديدة في البلاد.
في مؤتمر صحفي عقدته منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، اليوم الإثنين، أكدت أن أكبر دبلوماسي معني بالشؤون السورية في التكتل سيتوجه إلى دمشق لتطوير العلاقات مع الحكومة السورية. وأوضحت كالاس أن هذه الخطوة تمثل جزءاً من استراتيجية الاتحاد الأوروبي للدفاع عن المصالح الأوروبية وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.
وقالت كالاس: “سيذهب ممثلنا في سوريا إلى دمشق اليوم”، مما يشير إلى التزام الاتحاد الأوروبي بمواصلة الحوار والبحث عن حلول دائمة للصراع السوري. وأشارت إلى أن هذه الزيارة تأتي في وقت حرج، حيث تسعى البلدان الأوروبية إلى فهم التوجهات الجديدة للحكومة السابقة لتعزيز التعاون في مجالات مختلفة.
وفقًا لمصدر دبلوماسي رفيع، يستعد وزراء خارجية التكتل لمناقشة الوضع حول هيئة تحرير الشام، والتي تعتبر مصنفة إرهابية في عدة دول، بما في ذلك الولايات المتحدة. حيث قال المصدر: “الاتحاد الأوروبي ينوي إرسال رسالة إلى هيئة تحرير الشام، ولكن ذلك لا يعني الاعتراف بها”.
كما أعلنت المفوضية الأوروبية عن إطلاق جسر جوي إنساني لدعم الفئات الأكثر احتياجاً في سوريا، حيث خصصت 4 ملايين يورو إضافية لتلبية الاحتياجات الإنسانية. وبذلك يرتفع إجمالي الدعم الإنساني إلى 163 مليون يورو لعام 2024. وتأتي هذه الخطوة في السياق الأوسع للوضع الإنساني المتدهور في البلاد.
في تصريحاتها، أكدت كالاس أهمية هذه المبادرات قائلة: “إن الهدف هو توفير الرعاية الصحية الطارئة والإمدادات الأساسية لمن هم في أمس الحاجة إلى الدعم”.