تحقيق أممي يحدد هويات 4 آلاف من مرتكبي جرائم الحرب في سوريا
وضع محققون تابعون للأمم المتحدة قوائم سرية تضم 4 آلاف من مرتكبي جرائم الحرب والجرائم الخطيرة في سوريا، معربين عن أملهم في ضمان المحاسبة على أعلى المستويات، مع سقوط نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد.
وقالت منسقة أعمال لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، لينيا أرفيدسون إنه “من المهم جداً إحالة مرتكبي الجرائم على أعلى المستويات إلى القضاء”، وفق ما نقلت عنها وكالة الأنباء الفرنسية.
وشددت أرفيدسون على أنه “يجب التركيز على الذين يتحملون المسؤولية الرئيسية عن الانتهاكات التي ارتكبت على مدى سنوات مديدة، بدل التركيز على مرتكبي الجرائم الأدنى مستوى”.
وتجمع لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا أدلة على الجرائم المرتكبة في هذا البلد، ووضعت قوائم بأشخاص يشتبه بارتكابهم هذه الجرائم، وذكر أرفيدسون أنه “لدينا حتى الآن حوالي 4 آلاف اسم على هذه القوائم”. ولم يُكشف حتى الآن عن الأسماء المدرجة على القوائم، لكن المحققين تقاسموا تفاصيل مع المدعين العامين في المحاكم التي حققت وباشرت ملاحقات بحق سوريين يشتبه بارتكابهم جرائم حرب.
وأوضحت المنسقة الأممية أن الفريق تعاون حتى الآن في 170 تحقيقاً جنائياً من هذا النوع، مما قاد إلى 50 إدانة بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سوريا، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنه لم يتم حتى الآن الوصول إلى كبار المسؤولين، لكن هناك فرصة سانحة لمحاسبتهم الآن.