سعد الحريري بعد هروب بشار الأسد: رحل بائع الجولان وغادر الغادر بأقرب الناس، فلا عجب في بيعه لسوريا والعروبة.
تحدث رئيس الحكومة اللبنانية السابق، سعد الحريري عن سقوط الأسد بعد مايقرب من ربع قرن من حكمه لسوريا في أول تصريح له بعد رحيل بشار الأسد.
وجاء في بيان صادر عن الحريري: “سقط الأسد، ها قد اكتمل المشهد وخرج السوريون ليدفنوا حقبة ويفتحوا أخرى، كم أنا سعيد برؤيتكم، تصدحون بصوت الحرية في الشام بعد أن تحررت من سجنها الكبير، اليوم تكرّسون بجميع ألوانكم ومشاربكم عرس سوريا بسقوط دكتاتورها، الذي روّع السوريين واللبنانيين وابتزّ العرب والعالم”.
وأضاف: “سقط النظام الذي تاجر بفلسطين أكثر من نصف قرن، بعدما باع الجولان رخيصاً وباع نفسه لكل من دفع له أو دافع عنه بوجه شعبه، سقط الأسد وسقط القناع عن القناع، ليظهر جبنه وغدره لأقرب المقربين، فلا عجب أن يغدر بسوريا وحاضنته العربية”.
وتابع البيان: “سقوط الأسد هو سقوط لنهج الاستفراد بالحكم والاستقواء بالخارج، هو سقوط لتأجيج الطائفية، والظلم باسم طائفة كريمة استغلها بأبشع الصور، لكن سقوط الدكتاتور لا يعني شيئاً، إلا إذا تم إسقاط نهجه الذي قام على الاستقواء على الأفراد كما الطوائف والتعسف في ممارسة السلطة”.
وأكمل البيان: “إن وعي السوريين وقادة ثورتهم، أذهل العالم، وأعطى نموذجاً لنبذ العنف والانتقام، وأظهر وجه الثورة الحقيقي، وحقيقة السوريين الذين قدموا للعالم نموذجاً بالتسامح والوعي، سيكون مفخرة العرب في تاريخهم المعاصر، وعبرة للأجيال القادمة”.