مصر والصين تؤكدان ضرورة احترام سيادة سوريا وتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط
أعربت مصر والصين عن قلقهما العميق حيال الأوضاع في سوريا داعيتين إلى ضرورة احترام سيادة البلاد واستقلالها والحفاظ على وحدة أراضيها جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي ونظيره الصيني وانغ يي في العاصمة الصينية بكين وذلك في أعقاب مشاورات ثنائية تمحورت حول آخر المستجدات في المنطقة.
وأكّد الوزير الصيني على أن الصين ومصر تتفقان بشكل كامل حول ضرورة تعزيز السلام والمفاوضات كسبيل رئيسي لتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط خاصة في ظل الأزمات المستمرة التي تؤثر على هذه المنطقة الهامة من العالم
وأشار إلى أن البلدين يوليان اهتماماً خاصاً لتطورات الأوضاع في سوريا ويدعمان الحلول السياسية التي تحترم وحدة الأراضي السورية وتسهم في إنهاء الصراع الدائر هناك.
وفي سياق متصل نوه وزير الخارجية الصيني إلى موقف بلاده الثابت في دعم وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل مؤكدًا ترحيب بلاده بأي خطوات من شأنها أن تساهم في تهدئة الأوضاع وإنهاء التصعيد بين الجانبين في المنطقة في أسرع وقت ممكن مع احترام حقوق الإنسان وضرورة تجنب التصعيد العسكري الذي قد يفاقم الأوضاع.
وكان وزير الخارجية المصري قد بدأ زيارته إلى الصين يوم الأربعاء الماضي حيث كانت الزيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وبحث مجمل القضايا الإقليمية والدولية وتبادل الرؤى حول كيفية التعامل مع الأزمات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط.
فقد شهدت الزيارة سلسلة من الاجتماعات واللقاءات التي تناولت تعزيز التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية فضلاً عن التشاور حول مواقف البلدين تجاه أبرز القضايا العالمية.
ويعتبر هذا اللقاء جزءاً من سلسلة المشاورات المتواصلة بين مصر والصين في إطار التعاون الاستراتيجي بين البلدين حيث أكدت الحكومة المصرية في أكثر من مناسبة على أهمية العلاقات الثنائية مع الصين باعتبارها من أهم الشركاء في منطقة الشرق الأوسط وآسيا
كما أشار وزير الخارجية المصري إلى أن تعزيز التعاون بين البلدين له انعكاسات إيجابية كبيرة على استقرار المنطقة ويدعم جهود البلدين في تعزيز الأمن والسلام العالميين.
من جانب آخر، أكدت الصين على أنها ستواصل دعم الجهود المصرية الرامية إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة وخاصة في سوريا حيث أوضح وانغ يي أن بلاده تتابع عن كثب تطورات الوضع في سوريا وأنها تدعو إلى الحلول السلمية والسياسية التي تراعي مصالح جميع الأطراف وتحترم سيادة الدولة السورية.
وفي ذات الوقت حثت الصين على ضرورة تجنب التصعيد العسكري الذي قد يساهم في مزيد من تعقيد الأزمة السورية.
كما تطرق اللقاء إلى العديد من القضايا الدولية والإقليمية التي تشغل اهتمام البلدين حيث تم التأكيد على ضرورة دعم جهود المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب وتحقيق التنمية المستدامة في دول المنطقة.
وأكد الوزير الصيني أن الصين ستظل داعمة لجميع المساعي التي تهدف إلى تعزيز السلام والأمن في الشرق الأوسط من خلال الحوار والتفاهم المشترك.
من ناحية أخرى، شدد وزير الخارجية المصري على أهمية التنسيق بين البلدين في مختلف القضايا الدولية وتبادل الخبرات والتجارب في شتى المجالات خصوصًا في ظل التحديات المتزايدة التي يواجهها العالم اليوم.
وأوضح عبد العاطي أن التعاون بين مصر والصين في كافة المجالات سيكون له دور كبير في مواجهة التحديات الراهنة وتحقيق المصالح المشتركة لشعبي البلدين.
وفي ختام اللقاء، أعرب الوزير المصري عن شكره للصين على موقفها الداعم لمصر في العديد من القضايا الدولية مشيراً إلى أن هذه الزيارة تكتسب أهمية كبيرة في تعزيز علاقات التعاون بين البلدين على كافة الأصعدة.