مصر وإيران تتعاونان لتعزيز جهود وقف إطلاق النار في غزة

تناولت مصر وإيران، خلال اتصال هاتفي، أهمية تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة في ظل التطورات الإقليمية الحالية.
في تصريح رسمي، أكدت وزارة الخارجية المصرية أن الوزير بدر عبد العاطي أجرى اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الإيراني عباس عراقجي يوم الأربعاء. وركز الحديث على أهمية الجهود المصرية المبذولة لتثبيت هذا الاتفاق الهام، مما يساهم في تخفيف حدة التوترات ويعمل على تمهيد الطريق لمرحلة جديدة من الاستقرار في المنطقة.
وذكر البيان الصادر عن الخارجية المصرية أن وزير الخارجية، عبد العاطي، استعرض خلال الاتصال الإجراءات التي يجب اتخاذها لاحتواء التصعيد الراهن. كما جرى التأكيد على أهمية التعاون بين الدولتين لتحقيق الأهداف المشتركة.
وقال وزير الخارجية المصري في هذا السياق: “ندرك تمامًا التحديات التي تواجهها المنطقة، ونسعى إلى لعب دور فعال في معالجة الأزمات وتثبيت السلام”.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عن دعمه للجهود المصرية، مؤكدًا على وقوف إيران بجانب مصر في مساعيها لتحقيق الاستقرار في غزة وتعزيز السلام في الشرق الأوسط.
كما تناول الاتصال، المستجدات المتسارعة بالإقليم وأهمية احتواء التصعيد بالمنطقة.
وفي 1 مارس/ آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين “حماس” إسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/ آذار الجاري، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمنية، وفق إعلام عبري.
وأكد عبد العاطي “ضرورة ضبط النفس خلال هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة، وعدم اتخاذ خطوات أو تحركات من شأنها أن تسهم في زيادة التوترات في الإقليم”، وفق البيان نفسه.
وأضاف البيان أن الوزيرين تناولا التطورات في البحر الأحمر، مشيراً إلى أن عبد العاطي أكد ضرورة حماية حرية الملاحة، وأهمية استعادة الهدوء بالإقليم وتفادى انزلاق المنطقة إلى دائرة من العنف والتصعيد.
و”تضامنا مع غزة” بمواجهة الإبادة الجماعية الإسرائيلية، يهاجم الحوثيون منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ وطائرات مسيّرة كما يهاجمون أهدافا في إسرائيل.
وأوقفت الجماعة استهدافاتها عقب سريان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس في يناير/ كانون الثاني الماضي، لتعاود الهجمات مع استئناف تل أبيب الإبادة الجماعية في القطاع في مارس/ آذار الماضي.
وبدعم أمريكي أسفرت الإبادة الإسرائيلية في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عن أكثر من 166 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.