نهاية حكم بشار الأسد وقعت بشكل مفاجئ بعد تصاعد التوترات السياسية والعسكرية داخل سوريا وخارجها. وفقًا للتقارير، تم التوصل إلى اتفاق لخروجه الآمن من سوريا بضمانات روسية، حيث أُعلن عن سقوط نظامه في 8 ديسمبر 2024. عززت الاحتجاجات الشعبية والعصيان المدني الضغط على الحكومة السورية، في وقت شهد الجيش انشقاقات واسعة، مما أدى إلى فقدان النظام سيطرته في غضون ساعات قليلة.
رحيل الأسد جاء بعد تدخلات دبلوماسية مكثفة قادتها موسكو، التي وفرت ملاذًا له ولعائلته، معلنة انتهاء مرحلة طويلة من النزاع في سوريا. كما تم إعلان 8 ديسمبر يومًا وطنيًا للاحتفال بتحرر البلاد وبدء مرحلة جديدة لإعادة بناء الدولة واستعادة استقرارها.
بعد سقوط نظام بشار الأسد، بدأ النقاش حول مصير السجون السرية المرتبطة بالنظام، ومن بينها سجن صيدنايا، الذي كان رمزًا للقمع ومكانًا لانتهاكات حقوق الإنسان. التقارير تشير إلى أن السجن أصبح تحت سيطرة المعارضة، وأن محاولات جرت للكشف عن الأبواب السرية وغرف التعذيب التي كان يُحتجز فيها المعتقلون السياسيون والمناوئون للنظام.
المدنيون والمنظمات الحقوقية في سوريا أعربوا عن أملهم في فتح تحقيقات دولية للكشف عن الجرائم التي ارتُكبت داخل السجن ومحاسبة المسؤولين عنها. يُعتبر صيدنايا واحدًا من أكثر السجون شهرة في العالم بسبب الفظائع التي ارتبطت باسمه خلال سنوات حكم النظام.
الحجرة رقم 5 في السجون غالبًا ما تُستخدم في الأدب والأفلام للإشارة إلى غرف سرية أو أماكن مخصصة لتعذيب السجناء، حيث يتم فيها تنفيذ أسوأ أنواع الانتهاكات بعيدًا عن أعين الرأي العام.
في السياق السوري، هناك روايات غير موثقة بالكامل تشير إلى وجود مثل هذه الغرف في سجن صيدنايا، بما في ذلك حجرة يُعتقد أنها كانت مخصصة للاستجواب تحت التعذيب أو لتنفيذ عمليات إعدام سرية. هذه الغرف تُعتبر رمزية للقمع والاستبداد، وغالبًا ما ترتبط بأحداث مروعة مثل اختفاء السجناء أو موتهم دون أي محاكمة عادلة.
الحجرة رقم 5 في السجون السورية، وخاصة سجن صيدنايا، لم تذكر بشكل محدد في التقارير، لكن بعض الروايات تركز على غرف سرية وممارسات شديدة القسوة مثل “غرف الملح”. هذه الغرف كانت تُستخدم لحفظ جثث المعتقلين الذين ماتوا نتيجة التعذيب أو الإعدامات، حيث تُغطى الجثث بالملح لحمايتها من التحلل قبل التخلص منها لاحقًا.
كان هذا الإجراء جزءًا من نظام صارم لتنفيذ الجرائم في صيدنايا، الذي وُصف بأنه “معسكر موت”، حيث تعرض المعتقلون للتعذيب الجسدي والنفسي القاسي، مع انعدام كامل للحقوق الإنسانية. سجن صيدنايا كان محصنًا بشدة، محاطًا بحقول ألغام وأنظمة أمنية معقدة لمنع أي تسرب للمعلومات أو محاولات هروب….
سجن صيدنايا في سوريا، وخاصة الغرف السرية داخله، يعتبر رمزًا للانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان التي ارتكبتها أجهزة النظام السوري على مدار سنوات. من بين هذه الممارسات، برزت “غرف الملح” كواحدة من أبرز أسرار السجن. في هذه الغرف، كانت جثث المعتقلين الذين لقوا حتفهم بسبب التعذيب أو الإعدام تُغمر بالملح الصخري، للحفاظ عليها قبل التخلص منها لاحقًا. هذا الإجراء كان يخدم النظام في التخلص من الجثث دون ترك أثر سريع للتحلل، وهي ممارسة تعكس مستوى القسوة والبشاعة.
تقارير أخرى تشير إلى أن سجن صيدنايا كان محصنًا بعدة مستويات أمنية، منها حقول ألغام وأبراج مراقبة مزودة بفرق مدربة، ما جعل أي محاولة هروب أو تسريب معلومات شبه مستحيلة. السجن كان يُدار بهرمية صارمة تتضمن تصفية أي شخص يشكل خطرًا على النظام، باستخدام أساليب التعذيب والتجويع والإعدام الجماعي.
سجن صيدنايا العسكري في سوريا يظل من أكثر الأماكن المرتبطة بالرعب والجرائم الإنسانية خلال السنوات الماضية. من أبرز تفاصيله “غرف الملح”، التي كانت تُستخدم لحفظ جثث المعتقلين الذين لقوا حتفهم بسبب التعذيب أو الإعدامات، حيث يتم تغطيتها بالملح لتأخير التحلل في ظل غياب مرافق التبريد. هذه الغرف كانت تثير الرعب بين المعتقلين، إذ تشير الشهادات إلى وجود جثث مكدسة بجانب بعضها البعض على الملح، وهو مشهد لا يُنسى للمعتقلين الذين رأوا هذا المصير بأعينهم.
الغرف كانت تقع في المبنى المعروف بالسجن الأحمر، وتبلغ مساحتها حوالي 6 أمتار عرضًا و7-8 أمتار طولًا، مع جدران حديدية وباب ثقيل. كثيرون ممن دخلوا هذه الغرف ظنوا أنهم سينتهون هناك، نتيجة لما رأوه من أكياس جثث سوداء وأجواء من الرعب النفسي. كما تميز السجن بأساليب وحشية أخرى، من التعذيب الجسدي والنفسي إلى الحرمان الممنهج من الغذاء والرعاية الصحية.