الوضع السياسي فى الشرق الاوسط متفجر الآن وربما يؤدى الى ثورة ربيع أخرى تصحح أخطاء الثورة الاولى. أو يمكن أن نقول أن شعوب الربيع الاول رسبت فى إمتحان ٢٠١١ ويسمح لها الآن بملحق لتنجح.
وإذا لم تسارع الدول السلطوية لتغيير كل الوجوه الكريهة فى حكوماتها لا يمكن ضمان إفلاتها من الثورات القادمة. ومن أول الاجراءات التى يجب إجرائها هو حل مجلس النواب وإجراء إنتخابات حرة ونزيهة لايشوبها شائبة . ويمكن إجراء إنتخابات للمجالس البلدية على غرار المجالس البلدية التى كانت تنتخب قبل ١٩٥٢.
ونظرا لانهيار شعبية الحكومة الحالية بين المواطنين يدل أيضا على إنهيار شعبيته بين جنود الجيش والشرطة لانهم جزء من الشعب . ولن يدافعوا عن النظام ويطلقوا الرصاص على ذويهم. والذى يعتمد على ميليشيات البلطجية للدفاع عن النظام فهو واهم وذلك لانهم انتهازيون بحسب تنشئتهم ولذلك سيقوموا بالسلب والنهب للمتاجر والبيوت والسيارات إذا إنفجرت الثورة. وسيؤدى ذلك الى تأجيج الثورة وحدوث فوضى عارمة تساهم فى إنهيار النظام سريعا.