نُشرت قائمة أولية بالمتورطين في تعذيب الشعب السوري، والبحث مستمر عن أكبر الجلادين

البحث عن الجلادين: المعارضة السورية تعلن عن تحقيقات في جرائم حرب وتعذيب على يد كبار المسؤولين السوريين

أطلقت غرفة عمليات المعارضة السورية المسلحة حملة جديدة لملاحقة كبار مرتكبي جرائم الحرب وتعذيب المعتقلين خلال حكم بشار الأسد، حيث تعاهد القائد العام أحمد الشرع بنشر قائمة بأسماء المتورطين قريباً.

في خطوة تعكس عزم الشعب السوري على تحقيق العدالة، أشار الشرع إلى أن هذه القائمة تمثل بداية لمحاسبة من أذاق الشعب السوري الويلات لعشرات السنين. وقد تعرضت قضايا التعذيب والانتهاكات لحقوق الإنسان من قبل النظام السوري للتجاهل على مدى سنوات، لكن هذه الحملة تمثل خطوة هامة نحو محاسبة الجناة.

ومؤخراً، وجهت وزارة العدل الأميركية اتهامات إلى اثنين من كبار المسؤولين السوريين السابقين بارتكاب جرائم حرب، حيث تضمنت الاتهامات تفاصيل مروعة عن المعاملة اللاإنسانية التي تعرض لها المعتقلون في سجون النظام، بما في ذلك مواطنون أميركيون.

تم تحديد المتهمين وهما جميل حسن (72 عاماً) وعبد السلام محمود (65 عاماً)، حيث شغل الأول منصب رئيس إدارة المخابرات الجوية من 2009 حتى 2019، بينما تولى الثاني رئاسة فرع التحقيق في ذات الإدارة. وقد أسفر ذلك عن إصدار أوامر اعتقال بحقهم من قبل وزارة العدل الأميركية.

وأوضح وزير العدل الأميركي ميريك جارلاند أن المتهمين تعرضوا لضحاياهم لأبشع أنواع التعذيب، حيث استخدموا طرقاً متعددة تتراوح بين الضرب الشديد والصعق الكهربائي، مما أسفر عن العديد من الانتهاكات الفظيعة.