الحرب على غزة تؤدي إلى زيادة مقلقة في تعاطي الكحول والمخدرات بين الشباب الإسرائيلي
كشفت وسائل إعلام عبرية، عن انعكاسات خطيرة للحرب التي يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزة، على المجتمع الإسرائيلي وخاصة فئة الشباب، وتصاعد تعاطي الكحول والمخدرات.
وأظهرت معطيات تم مناقشتها في اللجنة الخاصة لمكافحة تعاطي المخدرات والكحول في برلمان الاحتلال “كنسيت”، الاثنين، عن زيادة متزايدة في تعاطي المواد الخطرة نتيجة الحرب، المقلق في تعاطي المخدرات والكحول بين الشباب بعد الحرب.
ووفقا لأوريين داغان من “المركز الإسرائيلي للإدمان”، فإن واحد من كل ثلاثة شباب تتراوح أعمارهم بين 18 و 26 عاما أفادوا بأن استخدام المواد المسببة للإدمان في خطر متزايد. كما أن 53% ممن يتعاملون مع أعراض ما بعد الصدمة، أفادوا بتزايد تعاطيهم للمواد المخدرة.
وأشار روني بيركوفيتش من وزارة الصحة التابعة للاحتلال، إلى زيادة حادة في استخدام المواد الخطرة مثل الغاز المسيل للدموع والأدوية الاصطناعية القاتلة، محذرا من المخاطر المتزايدة.
وأشار إلى أنه في الأسابيع الأخيرة، تمت مصادرة 100 ألف حبة مخدرة- وهي أكبر كمية حتى الآن يتم العثور عليها في إسرائيل”.
كما كشفت البيانات الأخيرة المقدمة في المناقشة عن زيادة مثيرة في أعراض القلق والاكتئاب بين المراهقين.
وأفاد حوالي 30% من المراهقين أنهم يتعاطون الكحول، وهو رقم يمثل زيادة بنسبة 20%. وفي منطقة الجنوب، حدثت زيادة كبيرة في تعاطي الحشيش (17% مقابل 10% في الوسط) والقمار (14.5% مقابل 8.6% في الوسط).
وقال يوناتان بن شوشان، ممثل مجلس الطلاب والشباب، إن “الكثير من الشباب يلجأون إلى المخدرات والكحول لتخفيف الألم، نحن بحاجة إلى المساعدة، أصدقائي تدهورت حالتهم .
وأشار نير شعار، مدير قسم الإدمان في وزارة الصحة الإسرائيلية، إلى زيادة بمقدار خمسة أضعاف في عدد الأشخاص الذين يبحثون عن إعادة التأهيل من الكحول والحشيش والقمار منذ اندلاع الحرب.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، للعام الثاني على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان أكثر من 151 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.