في رسالة تحمل الكثير من التقدير والاحترام، أعرب الأزهر الشريف عن تحياته للشعب السوري على نجاح ثورته، مشيدًا بوعي هذا الشعب وإرادته القوية في مواجهة التحديات الكبيرة.
وأكد الأزهر على ضرورة أن يظل الشعب السوري متمسكًا بوحدة بلاده، وحماية مقدراتها وأراضيها وحدودها. ودعا جميع السوريين إلى أن يكون هدفهم الرئيسي هو وحدة الكلمة والصف، وأن يتجاوزوا كل الخلافات التي قد تزعزع استقرارهم وتؤثر على قوتهم الوطنية.
كما شدد الأزهر في بيانه على أهمية أن يكون السوريون على دراية تامة بالمخططات التي تحاك ضدهم، والتي تهدف إلى تقسيم بلدهم وزرع الفتن بينهم.
ولفت إلى أن هناك قوى شريرة تسعى إلى أن تظل سوريا غارقة في دوامة الصراعات والحروب الأهلية، موجهًا تحذيرًا لجميع السوريين بضرورة التنبه لتلك الأجندات التي لا تهدف سوى إلى إضعافهم وتفتيت وطنهم.
وفي سياق متصل، استنكر الأزهر موقف الكيان الصهيوني الذي يستغل الأوضاع الحالية في سوريا لتحقيق مآربه السياسية والاقتصادية.
وأوضح الأزهر أن هذا الكيان لا يتوانى عن اغتصاب أراضي الدول المجاورة ونهب ثرواتها لصالح مصالحه الخاصة، معتبرًا أن استغلال الاحتلال للظروف الحالية في سوريا يعد انتهاكًا صارخًا للأراضي السورية وحق الشعب في استقرار ورفاهية وطنه.
كما طالب الأزهر الأمة العربية والإسلامية بالتحرك بشكل جاد وسريع لمواجهة هذا التوسع الاحتلالي، داعيًا إلى اتخاذ مواقف حازمة على المستوى الدولي للضغط على الكيان المحتل لوقف انتهاكاته وتمدده في المنطقة.
وأكد الأزهر أن الوقوف مع سوريا وشعبها يجب أن يكون على رأس أولويات الأمة العربية، حتى تبقى الجسد العربي قويًا موحدًا أمام التحديات المستمرة.
وفي ختام بيانه، دعا الأزهر المولى عز وجل أن يحفظ سوريا وأهلها من كل مكروه، وأن يمنحهم القيادة الحكيمة التي تقودهم إلى بر الأمان.
وتضرع إلى الله أن يعينهم على التغلب على كافة الأزمات التي تواجههم، وأن يسدد خطاهم نحو الاستقرار والازدهار والأمن، وأن يعيد لسوريا مكانتها الريادية في المنطقة والعالم.