تغريداتتقارير

شادي طلعت: تداعيات سقوط الأسد .. ما بين الذئاب والخنازير أنواع متباينة

في منشور نشره على صفحته الشخصية، عبّر المحامي والكاتب شادي طلعت عن آماله في أن يكون المستقبل أفضل للشعب السوري على الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

وأكد على ضرورة أن يتعلم الشعب السوري من تجارب دول الجوار والدول التي مرت بتجارب مشابهة في الربيع العربي. وأوضح أن الثورة السورية لم تمت بعد مرور أكثر من 14 عامًا على انطلاقها، بل استمرت بإصرار وعزيمة لم تهن رغم التحديات.

وأشار طلعت إلى أن التاريخ يشهد على العديد من الأمم التي استعانت بالقوى الخارجية للتخلص من الأنظمة القمعية، مؤكداً أن بشار الأسد كان طاغية وقاتلاً، ولكن في الوقت نفسه كان يشكل نوعًا من الاستقرار لبعض المناطق التي كانت تحت حكمه. وفي هذا السياق، دعا الثوار السوريين إلى ضرورة اتخاذ خطوات محددة لضمان الأمان في المناطق التي أصبحت تحت سيطرتهم.

وأضاف أنه يجب على القوى الثورية السورية أن تسعى لضمان الأمن لكل المناطق التي تسيطر عليها، وأن تعمل على القضاء على الفوضى والبلطجة. وأوضح أن تطبيق القانون هو السبيل الوحيد لتحقيق هذا الهدف. كما دعا السياسيين إلى الاهتمام بالمصلحة العامة والتخلي عن المصالح الشخصية، محذرًا من استغلال دماء الشهداء لتحقيق الشهرة أو الثراء الشخصي.

وفيما يتعلق بالقوى المدنية الليبرالية، حذر شادي طلعت من التسرع في السعي نحو السلطة، قائلاً إن الثوار يجب أن يتجنبوا الوقوع في فخ الانجذاب إلى الحياة السياسية السريعة والتي قد تعرضهم للانقسام. كما شدد على أهمية العمل الجماهيري التطوعي والتركيز على الرسالة الليبرالية بعيدة عن الصراع على السلطة في هذه المرحلة الدقيقة.

أما عن الثقة التي ينبغي أن يضعها الثوار في الآخرين، فقد نصح شادي طلعت بعدم الثقة بمن ثبت أنهم انتهازيون أو متلاعبون. وأكد أن نجاح الثورة يتطلب قيادات قوية قادرة على فرض العدالة والمساواة، مشيرًا إلى أن التجربة الجنوب أفريقية في العدالة الانتقالية كانت تعتمد على شخصية مثل نيلسون مانديلا، وهو ما يفتقده العالم العربي اليوم.

وفي ختام منشوره، تحدث شادي طلعت عن غياب الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن كل دولة يجب أن تجد النظام الذي يناسب تاريخها وجغرافيتها. كما لفت إلى أن العدالة لا تكون بالقتال وحده، بل تحتاج إلى تحكيم القيم والأخلاق، فليس كل الشعوب قادرة على حمل السلاح ضد الظلم. وفي هذا السياق، ذكر أن هناك قوانين تحكم الحيوانات في البرية، فهناك الذئاب التي تحكمها قوانين القوة والعزة، في حين أن هناك الخنازير التي تستسلم للذل والمهانة.

واختتم شادي طلعت منشوره بتوجيه تحية إلى الشعب السوري، داعيًا إياهم إلى أن يكونوا كالذئاب في صمودهم وكفاحهم ضد الظلم.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى