ميشيغان – يهنئ المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) الشعب السوري على انتصاره التاريخي في استعادة حقه في تقرير المصير بعد تحمل أكثر من عقد من المعاناة التي لا يمكن تصورها في ظل النظام القمعي لبشار الأسد. هذا الانتصار هو شهادة على الصمود والشجاعة والروح الثابتة لشعب مصمم على التحرر من الطغيان والقمع.

وبينما يشهد العالم كشف الفظائع التي ارتكبت في سجن صيدنايا ومراكز الاحتجاز الأخرى، فإننا نتذكر الواقع المروع الذي واجهه آلاف السوريين الذين سُجنوا وعُذبوا وقُتلوا ظلمًا. وتكشف الاكتشافات داخل هذه السجون عن إرث مروع من انتهاكات حقوق الإنسان التي لا ينبغي أن ننسى أبدًا. وتشكل هذه الأفعال تذكيرًا صارخًا بالحاجة الملحة إلى العدالة والمساءلة واستعادة الكرامة للضحايا وأسرهم.

بدأت الثورة في عام 2011، وتم تهجير الملايين من السوريين قسرًا، واقتلعت العنف والاضطهاد والدمار حياتهم. وتمزقت الأسر، وتشتتت المجتمعات، وترك عدد لا يحصى من الأفراد ليواجهوا حالة عدم اليقين في الحياة كلاجئين. ويتحمل المجتمع الدولي مسؤولية أخلاقية لدعم النازحين في سعيهم إلى الأمان والاستقرار وفرصة إعادة بناء حياتهم.

يدعو المركز الأمريكي للعدالة إلى إنشاء عملية انتقالية مستقلة للعدالة لضمان محاسبة المسؤولين عن الجرائم ضد الإنسانية. كما نحث المجتمع الدولي على إعطاء الأولوية للعودة الآمنة للنازحين السوريين والمساعدة في إعادة بناء دولة قائمة على مبادئ العدالة وحقوق الإنسان والديمقراطية.

إن سقوط مطار النظام لا يمثل تحولًا سياسيًا فحسب، بل يمثل لحظة أمل للسوريين وكل من يناضل من أجل العدالة في جميع أنحاء العالم. ويؤكد المركز الأمريكي للعدالة التزامه بالوقوف إلى جانب الشعب السوري في سعيه إلى الحرية والكرامة والسلام.

“إن تأخير العدالة هو بمثابة حرمان من العدالة”. الآن هو الوقت المناسب للتحرك.