ماهر الأسد يواجه مصيرًا غامضًا بعد انهيار النظام السوري
في خضم الفوضى التي تعيشها سوريا عقب سقوط النظام السوري برئاسة بشار الأسد، تثير الأنباء حول مصير شقيقه ماهر الأسد، أحد أبرز الشخصيات المرتبطة بالنظام، البلبلة والتكهنات بين المراقبين والخبراء.
تشير معلومات خاصة حصلت عليها إلى أن ماهر الأسد غادر سوريا قبل أسبوع من انهيار النظام، برفقة عائلة بشار الأسد إلى روسيا، في خطوة اعتبرت تحضيرًا لمرحلة متوقعة من الانهيار. بينما تناقضت مصادر أخرى، حيث أكدت أن ماهر قرر البقاء في مسقط رأسه بالقرداحة، مما يزيد من غموض مصيره.
في تصريحات مثيرة، قدم مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن تحليلاً حول الوضع، حيث قال إن ماهر الأسد كان يسعى للبقاء في السلطة حتى اللحظات الأخيرة. وأشار إلى تمركز قناصة موالين له في أحياء دمشق لعرقلة تقدم قوات المعارضة، لكن هذه الجهود باءت بالفشل مع سيطرة غالبية المقاتلين الذين شاركوا في المصالحات خلال السنوات الماضية.
وأفاد عبد الرحمن أن بشار الأسد كان يتفاوض على الرحيل من البلاد في ليلة سقوط النظام، حيث كانت هناك طائرة جاهزة في مطار دمشق، لكنه أوضح أن ماهر الأسد كان مترددًا في مغادرة البلاد أو التنحي عن السلطة.
تواجه قوات النظام السوري، بما فيها وحدات كبيرة، تحركات مرتبطة بعدم رغبتها في القتال، حيث انسحب عناصر من الجيش من مواقع استراتيجية، مما يعكس فقدان السيطرة على الموقف في دمشق.
“إن ما يحدث الآن هو نتاج للتخبط وعدم الاستقرار الداخلي في صفوف النظام”، يقول عبد الرحمن. “تحركات ماهر وعائلته تشير إلى حالة من الارتباك، خاصة في ظل عدم وضوح مصيره”.