سقوط نظام حزب البعث في سوريا بعد 61 عاماً من الحكم الدموي
انهار فجر الأحد، نظام حزب البعث العربي الاشتراكي في سوريا بعد 61 عاماً من هيمنته، مع فقدان بشار الأسد السيطرة على العاصمة دمشق ودخولها في قبضة فصائل المعارضة المسلحة.
شهدت البلاد أحداثاً مؤسفة منذ استيلاء حزب البعث على السلطة عام 1963، والذي تمكن حافظ الأسد من الانفراد به بعد انقلاب داخلي عام 1970. وتولى بشار الأسد الرئاسة بعد وفاة والده عام 2000. في عام 2011، انطلقت ثورة شعبية تطالب بالحرية، لكن النظام رد عليها بعنف، مما أدى إلى سقوط آلاف الضحايا وانخراط البلاد في حرب أهلية مستمرة. وحاول الأسد تجنب الحلول الدبلوماسية، مما ساهم في تصاعد المقاومة المسلحة ضد نظامه.
فجر الأحد، أسفرت احتجاجات المواطنين في العاصمة دمشق عن انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، مما سمح لفصائل المعارضة بتعزيز سيطرتها على وسط المدينة.
تتوالى التطورات في سوريا، إذ شهدت فصائل المعارضة انتصارات بارزة في مختلف المناطق. ففي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني، اندلعت اشتباكات في الريف الغربي لمحافظة حلب، وتمكنت الفصائل من السيطرة على مركز المدينة في 30 نوفمبر. كما نجحت في طرد قوات النظام من محافظة حماة والمراكز الأساسية في درعا والسويداء وحمص.
وتزامنت هذه الأحداث مع عملية “فجر الحرية” التي أطلقها الجيش الوطني السوري بهدف إجهاض محاولات إنشاء ممر للإرهابيين في شمال سوريا.
صرح أحد قادة فصائل المعارضة، قائلاً: “إن السيطرة على دمشق هي بداية جديدة للشعب السوري نحو تحقيق الحرية والكرامة. لقد عانى الشعب طويلاً، والآن حان وقت التغيير”.