عربي ودولى

سقوط نظام بشار الأسد

المعارضة السورية تعلن دخولها العاصمة دمشق وتحريرها من نظام الأسد

أعلنت قوات المعارضة السورية، يوم الأحد، دخولها العاصمة دمشق دون مقاومة تذكر، مؤكدة سيطرتها على المدينة التي وصفتها بأنها “حرة” و”بدون بشار الأسد”. تأتي هذه التطورات التاريخية في سياق الصراع المستمر منذ أكثر من عقد، مما يمهد الطريق لعهد جديد في سوريا.

في تصريح له، أكد هادي البحرة، زعيم فصيل المعارضة السورية الرئيسي في الخارج، أن “دمشق الآن حرة من الطاغية بشار الأسد”. كما أفاد مسؤولان عسكريان سوريان لرويترز بأن الرئيس السوري غادر العاصمة صباح الأحد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، مما يثير تساؤلات حول مستقبل النظام.

وذكرت مجموعة من الفصائل المعارضة في رسائل عبر تطبيق تلغرام أن “الطاغية بشار الأسد هرب” و”نعلن مدينة دمشق حرة”. واعتبرت هذه الفصائل أن ما حدث هو نهاية لحقبة من القهر والصراعات استمرت 50 عامًا تحت حكم البعث و13 عامًا من الإجرام والطغيان.

في هذه الأثناء، صرح رئيس الوزراء السابق محمد الجلالي بأنه سيبقى في منزله لدعم جهود تصريف شؤون الدولة، مؤكدًا أهمية الحفاظ على مؤسسات الدولة. ودعا إلى العمل مع أي قيادة يختارها الشعب السوري لبناء علاقات طيبة مع الجوار والعالم.

بحسب مصادر عسكرية، أبلغت قيادة الجيش السوري الضباط رسميًا بسقوط النظام، في إشارة إلى التحولات الدراماتيكية التي تشهدها البلاد. هذه الأحداث تأتي في وقت يشهد فيه السوريون حراكًا متزايدًا للحفاظ على وحدة الدولة وتجنب الفوضى.

كما أفاد موقع “صوت العاصمة” بأن ما يجري في دمشق يعتبر بمثابة صفقة سلمت المدينة دون قتال، مع وجود احتفالات تعم الشوارع بعد التأكد من مغادرة النظام. كما تم الإعلان عن فتح أبواب سجن صيدنايا القريب من دمشق من قبل مقاتلي المعارضة.

“هذا البلد يستطيع أن يكون دولة طبيعية وديمقراطية، ولكن هذا الأمر متروك لأي قيادة يختارها الشعب السوري”، قال الجلالي في كلمته المصورة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى