تصريحات أحمد الشرع حول إشراف المؤسسات السورية وضوابط القوات في دمشق
في تصريحات هامة كشف قائد إدارة عمليات المعارضة السورية المسلحة أحمد الشرع عن تفاصيل جديدة تتعلق بمستقبل المؤسسات العامة في سوريا والضوابط التي تم فرضها على قوات المعارضة في العاصمة دمشق خلال المرحلة الحالية جاء ذلك خلال حديثه مع عدد من الصحفيين حيث أكد على أن جميع المؤسسات السورية ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السابق حتى يتم تسليمها بشكل رسمي وفقًا للترتيبات السياسية المقبلة
وأعرب الشرع عن تأكيده أن هذه الخطوة تهدف إلى ضمان استقرار العملية الانتقالية في البلاد مشيرًا إلى أن المرحلة الحالية تتطلب التنسيق الكامل بين مختلف الأطراف لضمان سير الأمور بطريقة منظمة وسلسة بحيث تضمن انتقال السلطة بشكل تدريجي ودون أي تأثيرات سلبية على سير الحياة اليومية في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة
وفي سياق آخر تناول الشرع الوضع الأمني في دمشق خاصة فيما يتعلق بالقوات التابعة للمعارضة حيث شدد على ضرورة الالتزام التام بالقوانين والضوابط المتعلقة بتحركات القوات داخل المدينة وأوضح أنه تقرر منع قوات المعارضة من الاقتراب من المؤسسات العامة أو إطلاق النار في الهواء تحت أي ظرف من الظروف وأكد أن هذه الإجراءات تأتي في إطار الحفاظ على الأمن والاستقرار وضمان سلامة المواطنين والممتلكات العامة والخاصة في دمشق
وأشار الشرع إلى أن القوات التابعة للمعارضة في دمشق ستلتزم بالقواعد العسكرية الصارمة التي تم وضعها خلال هذه الفترة الانتقالية مؤكدًا أن أي انتهاك لهذه القواعد سيواجه بالعقوبات المناسبة وأكد أن الهدف من هذه الإجراءات هو تجنب أي تصعيد عسكري قد يؤدي إلى عواقب سلبية على المدنيين وعلى عملية الانتقال السياسي
كما أضاف أن القوات ستظل في حالة تأهب لأي تطورات قد تحدث على الأرض ولكن في الوقت نفسه ستلتزم بشكل كامل بالتعليمات الصادرة عن القيادة العسكرية العليا حيث لا يسمح لأي قوة بالمشاركة في أي عمليات هجومية أو استفزازية في العاصمة إلا في حالة الدفاع عن النفس أو في حال حدوث اعتداء مباشر على مواقع المعارضة في دمشق
ونوه الشرع إلى أن المرحلة القادمة تتطلب تكاتف جميع الأطراف من أجل تسهيل عملية الانتقال السياسي في البلاد وحث جميع الفصائل المسلحة على الالتزام بما تم التوصل إليه من اتفاقات سياسية والعمل من أجل تجنب أي تصعيد قد يؤثر على تطورات الوضع في البلاد بشكل عام
وأكد قائد إدارة عمليات المعارضة السورية المسلحة أن العمليات العسكرية التي كانت تتم في دمشق والمناطق المحيطة بها قد شهدت تراجعًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة بفضل التعاون بين الأطراف المختلفة مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد خطوات متسارعة نحو تسوية سياسية شاملة من شأنها أن تؤدي إلى إنهاء الأزمة السورية بشكل نهائي وفقًا للمبادئ التي تم الاتفاق عليها في العديد من المحافل الدولية
كما تحدث الشرع عن أهمية دور المجتمع الدولي في مراقبة عملية الانتقال السياسي ودعمه للقوى المعارضة لضمان تحقيق الأهداف المشروعة للشعب السوري وأكد على ضرورة أن يبذل المجتمع الدولي جهدًا أكبر في الضغط على جميع الأطراف المعنية من أجل تنفيذ الالتزامات التي تم التعهد بها في محادثات السلام السابقة بما في ذلك المساعدة في إعادة بناء المؤسسات السورية وتقديم الدعم اللازم للمواطنين في المناطق التي شهدت دمارًا واسعًا نتيجة الحرب
وفي ختام حديثه دعا أحمد الشرع جميع السوريين إلى الوحدة والتكاتف في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ بلادهم مؤكدًا أن الجميع يتحمل المسؤولية في بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة وأن الطريق نحو السلام يتطلب التعاون والاتفاق بين كافة الأطراف السياسية والعسكرية
كما أكد أن أي محاولات لإعادة إشعال الصراع أو التصعيد العسكري ستكون مدفوعة بتدمير مستقبل البلاد وأن القوى المعارضة ستعمل جاهدًا من أجل تنفيذ الحلول السياسية التي تم التوصل إليها بكل حرص واهتمام
وشدد في آخر تصريحاته على ضرورة أن يتم تنفيذ هذه الإجراءات بشكل فوري وأن تكون القوات التابعة للمعارضة على أهبة الاستعداد لتحمل المسؤولية في هذه المرحلة التي وصفها بالحاسمة في مسار الأزمة السورية