آلاف الأردنيين يتظاهرون دعماً لغزة… وجنازة رمزية للشهيدين أبو غزالة وقواس
شيع آلاف الأردنيين في جنازةٍ رمزية، الشهيدين الأردنيين عامر قواس، وحسام أبو غزالة بعد منع السلطات من إقامة جنازة لهما، ودفنهما ليلاً قبل يومين بمشاركة عدد قليل من ذويهما كما أطلقوا هتافات تمجد غزة ومقاومتها.
وهتف المشاركون في المسيرة التي أنطلقت ظهر اليوم الجمعة، للشهيدين قواس وأبو غزالة، وللمقاومة الفلسطينية، ونددوا بالتناقضات في الموقف الرسمي من حيث إعلان دعم الشعب الفلسطيني، وبالمقابل ملاحقة داعميه.
وشهد اليوم الجمعة انطلاق العديد من المسيرات والوقفات في مختلف محافظات المملكة نصرة للشعب الفلسطيني ومقاومته، وتنديدا باستمرار العدوان، تلبية لدعوة “الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن” (حزبي نقابي).
وفي كلمة باسم “الملتقى الوطني لدعم المقاومة”، قال النائب قاسم القباعي، إننا نقف أمام مرحلة جديدة من محاولات إخضاع هذه الأمة، ومرحلة جديدة من استعبادها لم يسبق لها مثيلا.
وأضاف القباعي أن “ما حدث في لبنان والضفة وغزة هذه مرحلة جديدة كانت مؤجلة إلي حين القضاء على المقاومة، وحينما فشلوا في القضاء عليها بدؤوا فيها مع قتالهم للمقاومة، مبينا أن المقاومة هي الخط الأول الذي يقف في وجه هذه المشاريع”.
ولفت إلى أن “فلسطين قلب هذه الأمة، ولا تعيش أمة بلا قلب، وهي تمثل شموخنا التاريخي وإرثها وبطولتها فعلى أطرافها عشنا معركة اليرموك وغيرها من المعارك التي استشهد فيها صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم”.
وقال إن تضامننا مع الشعب الفلسطيني الذين هم أهلنا وإخوتنا، فإننا نذكر الشعوب العربية حين هب أهل نجد والحجاز لنصرة الصعيد إبان الحملة الفرنسية، وخروج أهل الشام والعراق لنصرة فلسطين.
وأكد أن الاحتلال “لن يرحمنا إن تراجعنا طمعا في السلامة، فإن تغلبوا على مقاومتنا الباسلة فلا أمن لهذه الأمة”.
وانطلقت في محافظة الزرقاء (شرقا) مسيرة بعد صلاة الجمعة من مسجد عمر بن الخطاب، أكد فيها القيادي في الحركة الإسلامية زكي بني ارشيد أن “التحرير ميلاد جديد للأمة والقضية الفلسطينية وأن هذا الميلاد له مخاض وآلام وتضحيات”.
وأكد ضرورة “دعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته ضد الاحتلال التي تمثل حائط الصد في وجه المخطط الصهيوني التوسعي، مع ضرورة الإعداد لمواجهته”، كما طالب الحكومة “العمل على نيل الثقة الشعب الأردني والانحياز للإرادة الشعبية وبناء الجبهة الداخلية ووقف الاعتداء على الحريات وتمتين الصف الوطني في مواجهة المخاطر الصهيونية”.
وأقيمت في محافظة الكرك (180 كيلومترا جنوب العاصمة) وقفة شعبية بعد صلاة الجمعة بمنطقة مؤتة أكد فيها القيادي في الحركة الإسلامية مشعل المعايطة أن “ما يقوم به الشعب الفلسطيني وما يقدمونه من تضحيات ومقاومة هو دفاع عن شرف الأمة ومقدساتها وعن عواصم الأمة وعقيدتها”.
فيما استنكر رئيس فرع حزب “جبهة العمل الإسلامي” في الكرك حسين الرواشدة “الصمت والتواطؤ الدولي والرسمي العربي تجاه حرب الإبادة الجماعية والقتل والتجويع في غزة، التي تخوض معركة طوفان الأقصى”، مؤكداً على واجب “دعم صمود الشعب الفلسطيني بمختلف الوسائل المتاحة حتى يتحقق النصر والتحرير”.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، للعام الثاني على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان أكثر من 150 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.