عربي ودولى

وزير الداخلية السوري يتحدى المعارضة السورية : لن يستطيع أحد كسر الطوق الأمني حول العاصمة دمشق

الفصائل المسلحة تُعلن اقترابها من تطويق دمشق وسط نفي حكومي للتحركات

تتزايد التوترات في سوريا مع تصاعد العمليات العسكرية للفصائل المسلحة حول العاصمة دمشق، في الوقت الذي تؤكد فيه الحكومة تعزيزاتها الأمنية ونفيها لأي انسحابات من محيط العاصمة.

تشهد العاصمة السورية دمشق توتراً متصاعداً، حيث أكدت الفصائل المسلحة تقدمها نحو تطويق المدينة، معلنةً بدء المرحلة الأخيرة من العمليات. وأفادت “هيئة تحرير الشام” والفصائل المتحالفة معها بأنها دفعت بتعزيزات من الشمال والجنوب لدعم محاور القتال حول العاصمة.

في بيان مقتضب على تطبيق تليجرام، قال القيادي في الفصائل حسن عبدالغني: “بدأت قواتنا تنفيذ المرحلة الأخيرة بتطويق العاصمة”، مؤكداً السيطرة على فرع سعسع للمخابرات العسكرية في ريف دمشق ومواصلة الزحف نحو المدينة.

من جهتها، نفت وزارة الدفاع السورية هذه الادعاءات، مؤكدةً في بيان رسمي: “لا صحة لأي نبأ وارد بشأن انسحاب لوحدات قواتنا المسلحة الموجودة في كامل مناطق ريف دمشق”. واعتبر مصدر عسكري رسمي أن ما يُشاع هو “حملة إعلامية للنيل من معنويات المواطنين”.

وزير الداخلية السوري محمد خالد الرحمون شدد على أن “الجيش فرض طوقاً أمنياً مشدداً حول العاصمة دمشق”، مؤكداً أنه “لا أحد يستطيع كسر الطوق الأمني الذي تم فرضه”.

في سياق متصل، نفت رئاسة الجمهورية الشائعات التي تداولت حول خروج الرئيس السوري من البلاد، مؤكدةً في بيان أن “الرئيس يتابع عمله ومهامه من العاصمة”.

على الصعيد الميداني، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن القوات الحكومية أخلت بلدات تبعد حوالي 10 كيلومترات عن دمشق من الجهة الجنوبية الغربية، وأن الجيش السوري انسحب من عدة بلدات بريف دمشق الجنوبي الغربي، وسيطر عليها مقاتلون محليون. كما أشار إلى مواجهات عند مشارف مدينة حمص وسط البلاد، حيث تسعى الفصائل إلى دخول المدينة.

في الجنوب، أعلنت الفصائل المسلحة سيطرتها على كامل القنيطرة ومدينة درعا وبلدات عدة في ريفها، مشيرةً إلى أنها باتت تبعد 20 كيلومتراً عن العاصمة. وفي الشرق، انتشرت قوات سوريا الديمقراطية في مدينة دير الزور.

منذ الأسبوع الماضي، تشهد سوريا تحركات سريعة على الأرض، حيث شنت “هيئة تحرير الشام” والفصائل المتحالفة معها هجوماً مباغتاً أدى إلى السيطرة على حلب، ثاني أكبر المدن السورية، ثم حماة وريف حمص. كما سيطرت مجموعات مسلحة محلية على السويداء.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى