أخبار العالمالعالم العربي

مسؤولة أوروبية تحذر: الطعام يتعفن على أبواب غزة في ظل استمرار المنع الإسرائيلي

أكدت مفوضة الاتحاد الأوروبي للاستعداد وإدارة الأزمات والمساواة، الحاجة لحبيب، أن قطاع غزة يواجه أزمة إنسانية خطيرة نتيجة عدم وصول المساعدات الإنسانية والغذاء والكهرباء منذ أكثر من شهر. يأتي ذلك قبيل انعقاد اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ، لمناقشة التطورات المقلقة في الأراضي الفلسطينية.

تشير هذه التصريحات إلى حجم المعاناة التي يعيشها سكان غزة، حيث يتعذّر وصول الإمدادات الغذائية والإنسانية، وتغيب الكهرباء والخدمات الأساسية. وتؤكد المسؤولة الأوروبية ضرورة الاستجابة العاجلة للوضع الكارثي، مشددة على أهمية وقف التصعيد العسكري وضمان حماية المدنيين وتوفير الاحتياجات الضرورية لهم.

في الوقت ذاته، سلّطت المفوضة الضوء على أهمية التنسيق الدولي لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، داعية الحكومات والجهات المانحة إلى تكثيف جهودها وتوحيد مواقفها لضمان رفع المنع المفروض على القطاع وإدخال المواد الغذائية والاحتياجات الطبية بصورة عاجلة.

تأتي هذه المطالب وسط دعوات متزايدة للخروج من مأزق التصعيد، وضمان حماية المدنيين في غزة والضفة الغربية، إضافة إلى ضرورة وضع حلول جذرية وتوفير آليات للمحاسبة الدولية لمنع المزيد من التدهور في الأوضاع الإنسانية.

فيما يلي أبرز المقتطفات من تصريحات مفوضة الاتحاد الأوروبي للاستعداد وإدارة الأزمات والمساواة، الحاجة لحبيب: >

  • “منذ أكثر من شهر، لم تصل (إلى غزة) مساعدات، ولا غذاء، ولا كهرباء، ولا حتى لقمة خبز واحدة.”
  • “تتبلور الحاجة الملحّة إلى ثلاثة أمور: استئناف وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح جميع الأسرى، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.”

وأوضحت المسؤولة الأوروبية أن غزة تشهد أزمة إنسانية بسبب منع دخول المساعدات.

وأضافت: “منذ أكثر من شهر، لم تصل مساعدات، ولا غذاء، ولا كهرباء، ولا حتى لقمة خبز واحدة”.

وأردفت: “بينما تمتلئ المستودعات خارج غزة بالطعام، ينفد الطعام في غزة، ويتعفن خارجها لأننا لا نستطيع دخول المنطقة. ويُقتل أو يُصاب ما لا يقل عن 100 طفل يوميا”.

وأعربت عن حزنها لمقتل العاملين في المجال الإنساني الذين يحاولون إنقاذ الأرواح، وأكدت ضرورة حمايتهم في جميع الأوقات وفي جميع الأماكن، ومحاسبة الذين يستهدفونهم.

وأشارت إلى أن إسرائيل لم توافق منذ فترة على بعثات المساعدات الإنسانية الراغبة في العمل في المنطقة، وأنه لم يعد هناك أي موظفين دوليين في غزة والضفة الغربية.

وذكرت أن الوضع في الضفة الغربية المحتلة يتدهور أيضا، مضيفة: “أمسى التهجير القسري والعنف أمرا طبيعيا. ولهذا نحتاج إلى تحرك سياسي حاسم”.

ولفتت لحبيب إلى أن الاجتماع الأول للحوار السياسي رفيع المستوى بين الاتحاد الأوروبي وفلسطين سيعقد بمشاركة رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى عقب اجتماع وزراء الخارجية.

وقالت إن المشاركين في الاجتماع سيناقشون فرص التعاون والعلاقات الثنائية وتلبية احتياجات الشعب الفلسطيني.

ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 947 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، واعتقال 16 الف و400 فلسطيني وفق معطيات فلسطينية رسمية.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 167 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى