تركيا وروسيا وإيران يدعون إلى استئناف العملية السياسية في سوريا وتأكيد وحدة أراضيها
في اجتماع “لمسار أستانة” المنعقد في الدوحة، شدد وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران على ضرورة استئناف العملية السياسية في سوريا، مؤكدين دعمهم لوحدة وسلامة أراضيها.
عقد وزراء خارجية تركيا هاكان فيدان، وروسيا سيرغي لافروف، وإيران عباس عراقجي، اجتماعًا في العاصمة القطرية الدوحة، حيث تناولوا التطورات الميدانية في سوريا وآفاق الحل السياسي.
وذكرت مصادر في وزارة الخارجية التركية لوكالة الأناضول أن الاجتماع تم في “أجواء بنّاءة”، وشدد على أهمية استئناف العملية السياسية في سوريا وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، مع التأكيد على دعم وحدة الأراضي السورية وسلامتها السياسية.
وأشار الوزراء إلى ضرورة تنسيق الجهود بين الدول الضامنة لمسار أستانة لتعزيز الاستقرار في المنطقة، ودعم الحوار بين الأطراف السورية للوصول إلى حل سياسي شامل يُنهي الصراع المستمر منذ عام 2011.
ويُذكر أن محادثات أستانة بدأت في عام 2017 برعاية تركيا وروسيا وإيران، بهدف إيجاد تسوية سياسية للأزمة السورية وتعزيز وقف إطلاق النار وتحسين الأوضاع الإنسانية.
وفي السياق الميداني، تشهد سوريا منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي معارك بين فصائل المعارضة وقوات النظام السوري، تمكنت خلالها فصائل المعارضة من بسط سيطرتها على محافظات حلب وإدلب وحماة، وأجزاء من محافظة حمص ومركز محافظة درعا، التي كانت مهد الانتفاضة الشعبية ضد النظام.
وفي يوم السبت، سيطرت فصائل المعارضة على مدينة السويداء ومدينة القنيطرة قرب الحدود مع إسرائيل.
وتزامن ذلك مع عملية “فجر الحرية” التي أطلقها الجيش الوطني السوري مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري، بهدف إجهاض محاولات إنشاء ممر إرهابي بين تل رفعت بمحافظة حلب وشمال شرق سوريا، وتمكن من تحرير تل رفعت من إرهابيي تنظيم “بي كي كي/واي بي جي”.
تصريحات الوزراء:
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان: “نؤكد التزامنا بمواصلة دعم العملية السياسية في سوريا، وندعو جميع الأطراف إلى الانخراط بشكل بنّاء لتحقيق السلام والاستقرار للشعب السوري”.
وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن “التنسيق بين الدول الضامنة أثمر عن تقدم ملموس في سبيل الحل السياسي، ونسعى إلى تعزيزه لضمان وحدة سوريا وسيادتها”.
وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن “استئناف العملية السياسية هو السبيل الوحيد لإنهاء معاناة الشعب السوري، ونشدد على أهمية احترام وحدة الأراضي السورية”.
