بشار الأسد ينفي شائعات التنحي والهروب ويتابع التطورات من دمشق
في ظل تصاعد الأحداث العسكرية في سوريا واقتراب الفصائل المسلحة من العاصمة دمشق، أكدت مصادر رسمية أن بشار الأسد لا يزال في دمشق ويتابع بشكل مباشر مجريات العمل العسكري والسياسي، نافياً بذلك كل الشائعات المتداولة حول تنحيه أو مغادرته البلاد.
تساءل العديد داخل سوريا وخارجها، سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو في الشوارع والمقاهي، عن مكان تواجد الرئيس السوري بشار الأسد، خاصة مع تقدم الفصائل المسلحة بعد سيطرتها على حلب وإدلب ثم حماة، ودخولها ريف حمص الشمالي بشكل كامل. ومع اقترابها من دمشق، تزايدت التكهنات حول مصير الرئيس ودوره في هذه المرحلة الحرجة.
نفى مصدر سوري مسؤول مساء الجمعة كل الأنباء المتداولة بشأن وجود الأسد في إيران، مؤكداً أنه يتابع من العاصمة دمشق آخر التطورات العسكرية والسياسية. وفي نفس السياق، أصدرت وزارة الإعلام السورية مساء الخميس بياناً نفت فيه صحة فيديو مفبرك يتم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي يعلن عن تنحي الرئيس الأسد.
وقالت الوزارة في بيانها على صفحتها الرسمية في منصة “إكس”: “يرجى الانتباه والحذر من قيام التنظيمات الإرهابية بنشر مقطع فيديو مفبرك باستخدام الذكاء الاصطناعي، يعلن عن تنحي السيد الرئيس بشار الأسد”.
جدير بالذكر أن “هيئة تحرير الشام” والفصائل المتحالفة معها كانت قد أطلقت منذ الأسبوع الماضي هجوماً مفاجئاً ضد القوات السورية، تمكنت خلاله من السيطرة على مناطق استراتيجية في شمال البلاد. وخلفت المعارك حتى الآن أكثر من 800 قتيل، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وأعلنت الفصائل عن مقتل أكثر من 65 جندياً وضابطاً في الجيش السوري.