عربي ودولى

المعارضة السورية تقترب من دمشق وتسيطر على مواقع استراتيجية. مكان الأسد مجهول، والمعارضة تتوعد النظام بمفاجآت في العاصمة.

في اليوم الحادي عشر من عملية “ردع العدوان”، واصلت قوات المعارضة السورية المسلحة تقدمها نحو العاصمة دمشق، محققةً انتصارات استراتيجية مهمة ضد الجيش السوري. تأتي هذه التطورات وسط انسحاب قوات النظام من مناطق عدة في ريف دمشق، ما يشير إلى تغييرات جوهرية في ميزان القوى على الأرض.

أعلنت مصادر في المعارضة السورية سيطرتها الكاملة على سجن حمص المركزي، حيث تم تحرير مئات السجناء. وأشارت وكالة “رويترز” إلى رصدها انسحابًا لقوات النظام من مدينة حمص، مما يعزز من موقف المعارضة في المنطقة الوسطى من البلاد.

في سياق متصل، أعرب وزير الخارجية الإسرائيلي، غدعون ساعر، عن قلق بلاده إزاء انتهاكات اتفاقية هدنة عام 1974. وأكد أن الأحداث الأخيرة، بما في ذلك اقتحام مقاتلين لمركز تابع للأمم المتحدة في بلدة حضر الحدودية، تشكل تهديدًا لأمن إسرائيل واستقرار المنطقة.

من جهة أخرى، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن مسؤولين إسرائيليين بدأوا حوارًا أوليًا مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تسيطر حاليًا على مدينة دير الزور شرقي البلاد. يأتي هذا الحوار وسط مخاوف إسرائيلية من تقدم فصائل المعارضة، وخاصة ذات التوجهات الإسلامية.

وفي رد رسمي، نفت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) صحة التقارير التي تروجها بعض وسائل الإعلام الخارجية حول الوضع في دمشق، مؤكدة أن البيانات الرسمية تكذب هذه المزاعم وتدعو إلى التحقق من المصادر.

من جانبه، نقل موقع بلومبيرغ عن مصادر مطلعة أن الرئيس السوري بشار الأسد مستعد للتوصل إلى اتفاق يضمن له البقاء في المناطق التي لا تزال تحت سيطرته أو يتيح له خروجًا آمنًا من البلاد. وأشار التقرير إلى أن الأسد يقوم بمحاولة أخيرة للبقاء في الحكم من خلال مبادرات غير مباشرة مع واشنطن والرئيس المنتخب دونالد ترامب. ورجح الموقع أن يكون الأسد متواجدًا في طهران، وفقًا لمصادره.

كما أوردت التقارير أن بعض الميليشيات العراقية المدعومة من طهران قد عادت إلى بلادها عقب التنازلات التي قدمها النظام في دير الزور، مما قد يشير إلى إعادة تموضع للقوى الإقليمية في الصراع السوري.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى