الجولاني: هدفنا الإطاحة بالأسد وبناء نظام حكم مؤسسي في سوريا
أكد زعيم هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، أن هدف المعارضة السورية بقيادة فصائلها المتحالفة هو إسقاط نظام بشار الأسد وتأسيس حكومة قائمة على المؤسسات، ومجلس يمثل إرادة الشعب.
وخلال اللقاء، الذي جرى في مكان غير معلوم داخل سوريا، قال الجولاني: “حق الثورة هو استخدام كل الوسائل المتاحة لتحقيق هدفها في إسقاط هذا النظام”، مشيرًا إلى أن النظام السوري فقد مقومات بقائه، رغم محاولات الدعم الإيراني والروسي.
وشهدت الفصائل المعارضة تقدمًا عسكريًا كبيرًا، حيث تمكنت مؤخرًا من السيطرة على مدينة حلب وحماة، في تطور وصف بالضربة القوية لنظام الأسد وداعميه.
وفي خطوة لطمأنة الأقليات والجماعات الدينية، صرح الجولاني بأن “لا أحد يملك الحق في محو وجود أي طائفة أو مجموعة دينية”، مؤكدًا أن أي انتهاكات سابقة كانت فردية، وقد تم التعامل معها وفقًا للقوانين المعمول بها في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
وأضاف الجولاني أنه يعارض تصنيف هيئة تحرير الشام كمنظمة إرهابية، مشددًا على أن الجماعة تمر بتحولات تهدف لتقديم نموذج سياسي مختلف، معربًا عن رغبته في خروج القوات الأجنبية من سوريا بمجرد إسقاط النظام.
وعن رؤيته لسوريا المستقبل، قال الجولاني: “نتحدث عن بناء سوريا مؤسسية لا يُحكم فيها القرار بيد فرد واحد. النظام الحالي دمر البلاد، ونريد إعادتها إلى مسارها الطبيعي”.
تطورات الصراع
جاءت تصريحات الجولاني في وقت تبدو فيه الأوضاع الميدانية هادئة في المناطق التي سيطرت عليها المعارضة، رغم القصف الروسي المستمر الذي أسفر عن سقوط عشرات الضحايا.
وتأتي هذه التحركات العسكرية وسط حالة من الجمود السياسي، مع تصاعد دعوات دولية لحل الأزمة السورية، فيما يبقى المشهد مفتوحًا على احتمالات عدة بشأن مستقبل البلاد.