عربي ودولى

زيارة وزير خارجية الأسد إلى بغداد برفقة نظيره الإيراني تثير تساؤلات حول مستقبل التحالفات الإقليمية

توجه وزير الخارجية السوري برفقة نظيره الإيراني إلى بغداد في خطوة تحمل رسائل متعددة حول التوجهات الإقليمية للنظام السوري، وسط تطورات تعكس تحولات محتملة في مواقف اللاعبين الدوليين والإقليميين تجاه دمشق.

تعزيز المحور الإيراني

التحالف مع إيران يبدو خيارًا استراتيجيًا للرئيس السوري بشار الأسد، حيث تمثل طهران شريكًا عسكريًا واقتصاديًا وسياسيًا أساسيًا في ظل العزلة الدولية المفروضة على النظام.

وتعزز هذه الزيارة رسالة بأن دمشق قد تمضي نحو تعزيز هذا المحور على حساب أي تحالف مشروط مع قوى دولية أخرى.

فشل المسار الروسي

رغم الدعم العسكري الذي قدمته روسيا منذ عام 2015، إلا أن موسكو لم تحقق حلًا سياسيًا يلبي طموحات الأسد بالكامل.

مع انشغال روسيا في حربها بأوكرانيا، يبدو أن النظام السوري يوجه أنظاره نحو تعزيز علاقاته مع إيران كبديل أكثر موثوقية للدعم الروسي المتراجع.

تأثيرات على الأرض

التوتر بين الحلفاء الرئيسيين للنظام، روسيا وإيران، قد يؤدي إلى تراجع التنسيق العسكري، مما قد يمنح المعارضة المسلحة فرصة لاستعادة بعض المناطق، خاصة إذا تلقت دعمًا إقليميًا أو دوليًا جديدًا.

سيناريو التغيير الداخلي

تاريخيًا، الأنظمة التي تواجه اختلالًا في التوازن بين الحلفاء تواجه خطر تغييرات جذرية، سواء عبر انقلاب داخلي، ضغوط دولية، أو انهيار مفاجئ.

ومع استمرار تجاهل النظام لمتطلبات القرار الأممي 2254، يبقى وضعه هشًا أمام تطورات المشهد السياسي والعسكري.

الزيارة تعكس تصاعد القلق داخل النظام السوري ومحاولاته لإعادة ترتيب تحالفاته الإقليمية.

ومع زيادة التعقيد في المشهد، قد تكون هذه التحركات مؤشرًا على بداية مرحلة جديدة للصراع السياسي والعسكري في سوريا.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى