تقارير

“العصائب الحمراء” كلمة السر في معارك حماة ضد النظام السوري

تواصل المعارضة السورية هجومها المفاجئ وغير المسبوق في شمال غرب البلاد، حيث حققت خلال أسبوع تقدما كبيرا أكسبها معظم مدينة حلب ثاني أكبر مدن البلاد وعاصمتها الاقتصادية، واستكملت السيطرة على محافظة إدلب المجاورة كما توغلت في حماة وسيطرت على مناطق ومدن مهمة في محيطها وباتت على تخوم المدينة.

وكانت المعارضة المسلحة أعلنت الأربعاء الماضي بدء ما سمتها “معركة ردع العدوان وقال حسن عبد الغني الناطق باسم غرفة عمليات الفتح المبين -التي تشمل هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير وفصائل أخرى- إن الهدف من العملية توجيه “ضربة استباقية” لحشود قوات النظام التي تهدد المواقع التي تسيطر عليها المعارضة.

وخلال اليومين الماضيين تركزت المعارك في محيط مدينة حماة وعلى أطرافها، مع اشتباكات ضارية بين القوات المهاجمة والجيش السوري الذي يحاول صد التقدم بعد استحضار تعزيزات من باقي المناطق السورية وتجميع قواته المنسحبة من حلب على مشارفها.

وفي خضم التصعيد العسكري الأخير الذي شهدته مدينة حماة دفعت “هيئة تحرير الشام” بوحدتها الخاصة المعروفة باسم “العصائب الحمراء” في محاولة لحسم المعركة والسيطرة على المدينة، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وهي قوات النخبة لدى هيئة تحرير الشام وقوامها المئات من عناصرها الذين يطلق عليهم اسم الانغماسيين وتعد القوة الضاربة التي تقتحم في المعارك الكبيرة وليس في قاموسها كلمة الانسحاب، وفق ما تداول قياديون تابعون لغرفة الفتح المبين ونشطاء سوريين.

ويميز هذا التشكيل تدريب عال لمقاتليه وزي عسكري موحد يرتدونه إضافة إلى عصائب حمراء على رؤوسهم وظهر هؤلاء المقاتلون لأول مرة خلال السنوات الماضية في مقاطع فيديو أصدرتها هيئة تحرير الشام تصور عمليات خاصة واقتحامات ضد قوات النظام. وتفيد المعلومات المتوفرة إلى أن هيئة تحرير الشام أسست هذه القوة عام 2018 وأسندت إليها عددا من المهام خلف خطوط العدو.

وتشير حسابات داعمة لهجوم المعارضة السورية المستمر على حماة إلى أن تشكيل العصائب الحمراء هو من يقود المعارك مع كتائب المسيرات شاهين باتجاه اقتحام المدينة ويعول عليها عمل اختراقات في تحصينات النظام.

وتتداول منذ الأمس منصات التواصل أنباء عن عملية نوعية نفذها مقاتلو الجماعة على محور خطاب شمال مدينة حماة كبدت النظام 50 قتيلا وهو ما أكده الناطق باسم غرفة عمليات الفتح المبين حسن عبد الغني في منشور على حسابه على منصة إكس.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى