روسيا تعزز وجودها العسكري في ليبيا بتطوير قواعد جوية، وقوات حفتر تحتاج إذناً لاستخدامها.
![](https://www.ghadnews.net/wp-content/uploads/2024/12/Photos-Recovered-copy-810x455-1.png)
ضمن خطوات استراتيجية تهدف لتعزيز تواجدها العسكري الإقليمي، تعمل روسيا على تكثيف استثماراتها في تطوير البنية التحتية والتوسع في عملياتها داخل ثلاث قواعد جوية رئيسية خلال عام 2024، وفق ما كشفت عنه صحيفة “التلغراف” البريطانية.
تعزيز شامل للبنية التحتية العسكرية
ووفقًا لتقرير “التلغراف”، والمستند إلى تحليل صور الأقمار الصناعية، شهدت قاعدة “براك الشاطئ” تحديثًا ملحوظًا، شمل تجديد مهبط الطائرات، مما يشير إلى تحسين قدرة القاعدة على استقبال وإقلاع الطائرات العسكرية بكفاءة عالية. كما أكدت الصحيفة استمرار العمليات الجوية الروسية في قاعدتي “براك الشاطئ” و”الجفرة”، حيث رصدت صور الأقمار الصناعية تحركات نشطة للطائرات في هذه القواعد بعمليات ترددية تدل على استمرار نقل الإمدادات.
قاعدة القرضابية محور عمليات التحديث
على صعيد متصل، أفاد التقرير بأن قاعدة “القرضابية” تخضع لعمليات تجديد شاملة، شملت تحسين المدرجات وتحصين الدفاعات المحيطة بها، مما يعكس توجهًا نحو توسيع وتعزيز قدراتها الدفاعية. وفي هذا السياق، أشار معهد تحقيقات “سينتري” الأمريكي إلى أن الوصول إلى القواعد الروسية في ليبيا يخضع لإجراءات محددة تلزم قوات خليفة حفتر بطلب الإذن من الجانب الروسي قبل استخدامها.
تصريحات حول الاستراتيجية الروسية
وفي تعليق على هذه التطورات، قال أحد الخبراء العسكريين المقربين من الملف: “التحركات الروسية تشير إلى استراتيجية بعيدة الأمد تهدف لتعزيز النفوذ الروسي في المنطقة، مع التركيز على تطوير القدرات الجوية التي تعتبر عنصرًا حاسمًا في تحقيق التوازن العسكري والجيوسياسي.”
كما أضاف الخبير: “عمليات التجديد والقواعد الجوّية الروسية مثل براك الشاطئ والجفرة تبرز كعوامل رئيسية في الحفاظ على استمرار العمليات اللوجستية الروسية ودورها في المشهد العسكري الليبي.”