للاسف أن نتنياهو وحكومته بتلعب بالكورة الدول العربية. ولاتملك الدول العربية غير البكاء على الفردوس المفقود وفلسطين التى أغتصبت فى وجود العديد من الدول العربية.
وللاسف أن من الدول العربية من يريد أن ينجو بنفسه من المحرقة الاسرائيلية فيعاون إسرائيل فى حربها ضد أشقائه من الدول العربية. مدعيا أنه يحتاج الى قوة عسكرية لحمايته من إحتمال أن تحتل إيران دولته.
والحقيقة ليست كذلك لان النظام الدولى يمنع الآن أى دولة من الاستيلاء على دولة أخرى. ولأن الدولة الصهيونية تشكل تهديدا وجوديا لدولة الاسلام التى أسسها نبينا محمد عليه الصلاة والسلام، كان يجب أن يكون هناك رد فعل لهذا التهديد بالوحدة ووجود خطة متكاملة للوقوف ضد الخطر الصهيونى.
وإذا كان البعض يردد أن إسرائيل بقوتها العسكرية ومن ورائها أمريكا لايمكن التصدى لها فهو مخطأ. وذلك لأنه يوجد حلول لمعادلة هذا التفوق الصهيونى. أولا كما فعلت وتفعل إيران وتركيا بانتاج الصواريخ فرط صوتية والمسيرات .
ويمكن أيضا الاستعانة بروسيا والصين فى هذا المجال لان من مصلحتهما التصدى لامريكا وكلبها المفضل إسرائيل خفير المنطقة .ولايخفى على إسرائيل أن إيران تملك عددٍ كافى من القنابل النووية بما فيها التكتيكية حصلت عليها من الاتحاد السوفيتى لانه يوجد ١٨٠ كجم من البلوتونيوم الذى يصلح للقنابل النووية ،مفقود من مفاعلاتها.
ومعظم تلك الكمية ذهبت الى إيران وكوريا الشمالية. وتحاول إسرائيل إخفاء ذلك عن شعبها حتى لايهاجر من إسرائيل إذا عرف ذلك خوفا على حياته من إلقاء قنبلة نووية إيرانية عليه.
أما عن الفجوة التكنولوجية بين العرب وإسرائيل فيمكن وضع خطة لتخطيها وذلك بتخصيص ٥٪ من دخل الدول العربية للابحاث بخلاف المرتبات ولاتحتاج مصر الى إنشاء مركز قومى للبحوث آخر فيكفى المركز الحالى الذى يجب تمويله بسخاء من الدول الخليجية . ويمكن إنشاء مراكز أخرى فى السعودية والامارات.
ويمكن الاستعانة بآلاف العلماء العرب والمصريين الذين يعملون فى أرقى المراكز التكنولوجية فى أمريكا وأوروبا. والوصول الى التقنية العاليةhigh technology هى التى ستتصدى لمثيلتها فى إسرائيل وهى التى سترفع دخل الفرد المتدنى حاليا .
والتقنية العالية يمكن أن تحل مشكلة نفاد البترول بعد ٣٠-٤٠ عاما فى دول الخليج. وقد أعلن نتنياهو بوقاحة أن مع أن الله فى جانب الفلسطينيين لكننا سننتصر عليهم ولو أنه علمانى لايؤمن بوجود الله سبحانه وتعالى أصلا. د مدحت خفاجى. جامعة القاهرة