انعقاد ورشة نقاشية بمشاركة نخبة من الشخصيات السياسية والحقوقية والإعلامية لمناقشة التأثيرات المحلية والإقليمية لقرار رفع مصر من العديد من قوائم الإرهاب.
في ظل التطورات السياسية الأخيرة التي تشهدها مصر، نظم المجلس العربي ورشة نقاشية هامة برئاسة الدكتور أيمن نور، زعيم حزب غد الثورة ، تحت عنوان “دلالات رفع مصر من قوائم الإرهاب“، بحضور نخبة مميزة من السياسيين والحقوقيين والأكاديميين والإعلاميين.
شهدت الورشة تفاعلاً كبيرًا بين المشاركين، حيث تم تحليل الأبعاد السياسية والحقوقية لهذا القرار وتأثيراته المحتملة على الساحة المصرية والإقليمية. تم تسليط الضوء على الفرص والتحديات التي يفرضها رفع أسماء 716 شخصًا من قوائم الإرهاب في مصر:
هل هي خطوة قانونية أم رسالة سياسية؟ وكيف يمكن الاستفادة من هذه الخطوة لتعزيز الاستقرار والتنمية في البلاد.
تناول المشاركون أهمية هذا القرار في تحسين صورة مصر الدولية، وتأثيره على حقوق الانسان فى مصر كما تم مناقشة الحاجة إلى إصلاحات قانونية وسياسية لتعزيز سيادة القانون وحقوق الإنسان.
شارك في الورشة الدكتور أسامة رشدي، السياسي والحقوقي المصري، وعضو المجلس القومي المصري لحقوق الإنسان، وعضو الاتحاد البريطاني والدولي للصحفيين، ومدير مؤسسة نجدة لحقوق الإنسان في بريطانيا.
الأستاذ خيري عمر، أستاذ العلوم السياسية في جامعة صقريا والحاصل على الدكتوراه والماجستير في العلوم السياسية من جامعة القاهرة، إلى جانب كوكبة من الإعلاميين والمهتمين بالشأن العام.
شارك أيضًا في الندوة الأستاذ إسلام الغمري، رئيس الدائرة المصرية بمركز حريات للدراسات السياسية والاستراتيجية.
والاستاذ طارق الزمر رئيس مركز حريات للدراسات الاستراتيجية
تناولت الورشة أربعة محاور رئيسية:
- تحليل الأبعاد القانونية للقرار في سياق قانون الإرهاب: تم مناقشة التداعيات القانونية لرفع مصر من قوائم الإرهاب، وكيفية تطبيق القوانين ذات الصلة في المستقبل، وما يستتبعه ذلك من تعديلات أو مراجعات تشريعية.
- الظروف السياسية الداخلية ومدى تعبير القرار عن تغير في سياسات الدولة تجاه المعارضة: تطرق الحضور إلى دراسة ما إذا كان هذا القرار يعكس تحولًا في نهج الحكومة تجاه المعارضة، وإمكانية فتح قنوات حوار جديدة تسهم في تعزيز العملية الديمقراطية.
- التأثيرات الإقليمية للقرار في ظل التوترات الحالية في المنطقة: تم بحث كيفية تأثير هذا التطور على العلاقات المصرية مع الدول المجاورة، ودوره في إعادة تشكيل التحالفات وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
- الدور المنتظر من المعارضة في التعامل مع هذا التطور بما يخدم الاستقرار الوطني: ناقش المشاركون سبل تعزيز التعاون بين الحكومة والمعارضة، وضرورة توحيد الجهود لتحقيق المصلحة الوطنية والاستقرار الداخلي.